التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2010

مواطن في وطن يملكه الآخرون

إنه المساء ولا شيء جديد سوى بضعة أمور لا تغير مرارة الأيام ، هناك في الأفق يسطع القمر كما يفعل دائماً عندما يحين الوقت إنه يؤدي عمله كما يجب ، وهذه هي أزقة الحارة تكاد تخلوا من المارة باستثناء من يمرون بخطاً متسارعة ليصلون إلى مهاجعهم لا أعلم لما العجلة ، وهاهو يمشي بخطاً متثاقلة يكاد يملئها الوقار ينظر تارة يميناً وتارة شمالاً عله يلحظ جديد ومن ثم يطيل النظر إلى موطئ قدمه ، هناك وبجانب برميل القمامة تتمترس بعض الكلاب وبجانبها وليس بقريب بعض القطط والكل يبحث عن شيئ قد يسد جوعه ولكن هيهات فهي لا تجد إلا بعض الفتات لم يجده من مر من البشر وقبله غاب عن ناظر من رماه ، هي لا تفكر حتى في مهاجمة من يقترب منها (أعني الكلاب ) ربما لأنها لا تجرؤ على ذلك أو أن الجوع لم يعطها القوة لذلك أو ربما من يقترب لم يصدر منه حتى الآن هرمون الخوف والشجاعة ربما لأنه لم يعد هناك ما يخيفه أو أنه لا يوجد ما يخاف عليه وربما أن جسمه لم يعد قادراً على إفرازه .   يتدلى من على كتفه الأيسر حزام حقيبته ليمر تحت إبطه الأيمن حيث يضع يده اليمنى على حقيبته كما يفعل الحجاج وقت الإضطباع بإحرامهم ، يت...