التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف نثر

ربما في حياة سابقة ألتقيتك صدفة

     ربما في حياة سابقة ألتقيتك صدفة أو ربما قد خضت حرباً في سبيلك وربما  كنت شاعر للشعراء الحق في قول ما يريدون، لهم مطلق الحرية في مغازلة الجميلات  أمثالك.. أما الآن يا صديقتي، وفي هذه الحياة فقد قدر لي أن أكون شخص عادي، أو ربما مجرد سجين، فلا حق لي في البوح، ولا  بحبك، أو أن أقول إذا مررتِ، يا لحسنك. لا حق لي في الإقتراب أو الذهاب فأنا هنا جسد و روحي حيث أنتِ. سمعت بالأمس فتى يقول  لمليحة إني أحبك، فشعرت أني  أقولها لك .. حتى لو لم أقول، لأنني لا أستطيع أن أقول كما يقول، فابقى صامتاً؛ تباً لصمتي، فأنا أحبك رغم أنفي، وأحب ما أنت وكنت، وأنا المتيم في هواك، إن لم تريدي أو أردتِ. إني أحب حروفك وأحب صمتك إن صمتي، وأحب تاريخ اللقاء إذا مضى، وأحب تاريخ سيأتي، سأظل مجنوناً بك، إن كرهت و إن رغبت، ساكون قيصرَ ربما أهديك روما إن طلبت، إني أحبك هكذا، في كل أزمنتي و وقتي. عبدالفتاح الصلوي اليمن

المخاطر

    المخاطر لم تعد تخيف أحدا، رغم أنها .. لم تصبح بعد عاطلة عن العمل، لكنها .. أصبحت مملة و مكررة. نصادفها كل الأوقات، ربما، لأنها تعمل خارج أوقات الدوام الرسمي؛ رغبة منها في تحسين سمعتها، التي لطختها لا مبالاتنا و عدم الإكتراث، وبرغم ذلك لم تزل رتيبة جداً و باهته. ما المخيف في الصاروخ الذي يتوجه نحو منزلنا؟ و لم ترتعب الناس من القذيفة ؟ الرصاص مجرد لعبة في يد الأطفال، إذا ما المرعب في الحرب؟ الموت!! الموت، يبدو ضيفا ثقيل الظل ليس إلا، كان كل يوم يزور بيتا أو اثنين، بعدها عين نفسه مديراً لتلك الحفلة؛ أعتقد أنه ايضاً (أي الموت) كائن إجتماعي، فهو لا يقطع وصلنا، رفقة أصدقائه، الذين يزداد عددهم كل يوم. المحزن أننا فقط لانملك الشجاعة! الشجاعة للقيام بأي فعل، رغم أننا لم نعد نخاف من شيء. لكن ما زلت أحتفظ بعادتي و رغبتي الوحيدة، و المتجددة كل يوم، والتي تحمل في طياتها مخاطر كبيرة، كما أكد (قيس) فلا أستطيع أن أحمي نفسي، و أنا أبحث عنك في ذاكرتي، من أن أموت فرحاً حين أصادفك، أو أتعثر بالحزن الذي تركتيه وراءك، و ربما أختنق بالفراغ القاتل، الذي ي...

مسرحية النهدين

في جمعة جاء الخبر إن علي في خطر وإنه لقانتٌ ..فقد قضى كما عمر وقد قضى من رهطه كذا نفر فالكل حار وانبهر فقيل لم يمت .. لكن جسمه استعر فرد تابعيه .. ستندمون يا غجر إن علي في سفر وإنه إلى الرياض قد عبر *** يا وليتاه والنحيب قد كثر فمن بقى للأرض والشجر ومن بقى للزهر والثمر قد كان يبرئ السقيم إن نظر وينشر الضياء كالقمر  وعن بلادنا قد كان يدرئ الخطر فمن بقى للمؤتمر ؟ فجائهم في ليلة من قيل أنه في شأنه نظر فصاح فيهم قد زال عن زعيمنا الخطر وإنه في رجب قد حج واعتمر وطاف في قريش وقبل الحجر وإنه لعائد وإنه لفي ظفر  فالويل للثوار ... وقبحت قطر فاهتزت الارجاء وانهمر الرصاص كالمطر  عبدالفتاح