المخاطر لم تعد تخيف أحدا،
رغم أنها .. لم تصبح بعد عاطلة عن العمل،
لكنها .. أصبحت مملة و مكررة.
نصادفها كل الأوقات،
ربما، لأنها تعمل خارج أوقات الدوام الرسمي؛
رغبة منها في تحسين سمعتها،
التي لطختها لا مبالاتنا و عدم الإكتراث،
وبرغم ذلك لم تزل رتيبة جداً و باهته.
ما المخيف في الصاروخ الذي يتوجه نحو منزلنا؟
و لم ترتعب الناس من القذيفة ؟
الرصاص مجرد لعبة في يد الأطفال،
إذا ما المرعب في الحرب؟
الموت!!
الموت، يبدو ضيفا ثقيل الظل ليس إلا،
كان كل يوم يزور بيتا أو اثنين،
بعدها عين نفسه مديراً لتلك الحفلة؛
أعتقد أنه ايضاً (أي الموت)
كائن إجتماعي،
فهو لا يقطع وصلنا،
رفقة أصدقائه،
الذين يزداد عددهم كل يوم.
المحزن
أننا فقط لانملك الشجاعة!
الشجاعة للقيام بأي فعل،
رغم أننا لم نعد نخاف من شيء.
لكن ما زلت أحتفظ بعادتي و رغبتي الوحيدة،
و المتجددة كل يوم،
والتي تحمل في طياتها مخاطر كبيرة،
كما أكد (قيس)
فلا أستطيع أن أحمي نفسي،
و أنا أبحث عنك في ذاكرتي،
من أن أموت فرحاً حين أصادفك،
أو أتعثر بالحزن الذي تركتيه وراءك،
و ربما أختنق بالفراغ القاتل،
الذي يتسلل إلى قلبي،
حاملاً تلك الأسماء،
التي أطلقتها علي،
من باب المزح،
و الكلمات التي تمنعني من التنفس،
كلما تذكرتك.
كل يوم
عندما أعود إلى مرقدي،
أموت مرتين،
أو ربما أكثر
رغم ذلك ما زلت أحتفظ
بكل الحروف التي لم تعد تهمك،
و كل يوم أرتبها من جديد،
علها تلزمك،
في جريمتك القادمة،
فربما عندما تعودين للبحث عنها،
تتذكرين ولو لبضع ثوان،
أننا تحدثنا في يوم ما،
وتلك الوهلة تكفي،
تكفي الجثة التي أسكنها،
لتنهض و تتحرك من جديد.
عبدالفتاح الصلوي
اليمن
تعليقات
إرسال تعليق