التخطي إلى المحتوى الرئيسي

اوباما الأسود في البيت الأبيض



ترددت كثيراً في قرع الموضوع باعتبار أن الضجيج و الخوض في المواضيع والتي قد طرقت وطرقت وطرقت حتى صارت قابلة للسحب وغيره لا يروقني ولا يروقني بتاتاً بتاتاً ، ولكن ما دفعني إلى طرق هذا الموضوع المطروق أصلاً هو ما واجهته من ضجة كبيرة فإن كنت مبالغاً لقلت أن نسبة 99% من العرب فقط دون غيرهم ممن يهمه الأمر أو لا يهمه قد ناقش وخاض وتفلسف حول ما جرى وما يجري , فقلت يا ولد هل سيكون موضوعك القشة التي قصفت ظهر البعير وقررت أن أكتب ما سيأتي .

أمريكا آه .... من أمريكا كل شيء كنت تعرفه عن الابتار اقصد عن أمريكا سوف يتغير والأسطورة سوف تكتب من جديد 

 
ما الذي كنت تعرفه عن أمريكا ؟ أسأل نفسي يحدث هذا السؤال في راسي ضجة كبيرة مضمونها : في البداية كنت لا أعرف عن أمريكا سوى القليل ، وبالتحديد قبل العام 2001 ، فقد كنت أسمع بأن أمريكا تشبه بشكل كبير سوبرمان إن لم تكن هو بحد ذاته وما سوبرمان إلا تجسيد لأمريكا ، فأمريكا كان يقال عنها بأنها الدولة العظمى والكبرى و الديمقراطية بعينها , ففيها لا فرق بين الرجل والمرأة ، الأسود والأبيض ،والحيوانات فيها تعيش كالبشر لدينا بل وأفضل ، ولو حصل وظلم ما وقع في أي مكان في الأرض لتدخلَ سوبرمان في حله ، وأشياء أخرى قليله لا يتسع المجال لذكرها .
 
ولكن بعد العام 2001 بغض النظر عن الأحداث التي حصلت ومن الذي تسبب فيها والدوافع وصحة ما يقال وما إلى ذلك من كل الكلام الذي لا يهمنا تفصيله في هذا المقال على الأقل ، أخذ الجميع يتابع أعمال أمريكا لتظهر للجميع حقيقة الأسطورة , فحقوق الإنسان التي كانت تتشدق بترديدها على أسماع العالم بل وتتدخل وتوبخ باسمها أصبح عنوانها جوانتانامو وأبو غريب والقائمة تطول ، والكلام الذي كان يردد عن الحرية في كل شيء ، فمثلاً لا فرق بين مسلم ومسيحي وهندوسي لم يعد كذلك فقد أستثني كل ما هو مسلم منه فأصبح الإسلام رديف للإرهاب والمسلم مطارد مراقب ومقيد الحركة ، وما عرفناه منذ زمن عن التحيُّد لعدو المسلمين اللدود زاد وبوتيرة كبيرة أيضاً ، وأعادت ترسيخ لدى العالم العربي ما كان قد بدء ينسى بأن اللون الأسود يجلب الشؤم بجعل كونداليزا رايس وزيرة للخارجية وأضحت المصائب تتواتر في كل مرة تطل عليه بطلتها الغير بهية بتاتاً .
 
لم يعد الجميع يصدق ما تقوله أمريكا بعد كل ما حدث حتى الشعب الأمريكي نفسه وبدت أمريكا في ورطه ، ولكن لا شيء يصعب عليها ، صحيح أن المشكلة لا يمكن حلها بقانون رياضي أو فيزيائي أو حتى بتفاعل كيميائي لكن يمكن حلها بقانون الديمقراطية وتغير في الشعار بين الفيل والحمار . وحدث ما كان متوقع أن يحدث بفضل الديمقراطية وكلمة change في الولايات المتحدة الأمريكية فكل ما شوه وجه أمريكا لم يعد موجوداً هذه لسان أمريكا تقول للجميع , انظروا مثلاً إلى الخارجية فلم تعد تلك المرأة القبيحة هناك . ولو كنت صاحب شركة منظفات لفسرت ما جرى بما يلي : في الخارجية كانوا يستعملون مسحوق غسيل شركتنا أما في الرئاسة كانوا يستعملون مسحوق غسيل منافس .
وهاهي الكلمة السحرية أوباما منقذ البشرية من الأعمال الإجرامية
 
وها قد بدأت صدور الجميع تثلج من هذه العملية التجميلية ، وجراحها الماهر وخاصة عندما زار منطقتنا العربية وأمسك بيدنا اللي بتوجعنا كما يقول من زارهم وتلا لنا آيات قرآنية ، و لو كان الشيخ إمام موجوداً لغنا بكل حرية (يسلملم ياجدعان عالود البلاك مان حيجيب الديب من ذيله وحيشبع الجوعان ) . أنبهر مما جرى من أنبهر وهلل وكبر ومشى البعض وتبختر ولسان حاله يذكر أمريكا لم تعد تصنع المنكر

 
لكن الحقيقة التي يجب أن تقال وما أوباما ألا كرة البلياردو الأخيرة كي تنتهي هذه اللعبة الحقيرة وما تلك إلا ولادة عسيرة لأمريكا المثيرة .

أما ما بعد هذه اللعبة فأظن أنها لعبة أسوئ وأحقر والعلم عند ربي ولكم جل التحية . ونقطة انتهى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مناجاة - لك الحمد يالله كم شدني وجد

 لك الحمد يا الله كم شدني وجد ُ لحمدك إجلالا لك الشكر والحمد ُ لك الحمد إن القرب منك وسيلة إليك وأما البعد ياسيدي بعد ُ لك الحمد والأغصان مالت وسبحت وفاحت بأنسام الرضى هذه الورد لك الحمد والأنسام بالحمد كم غدت وبشرى رياح الخير بالشكر كم تغدو لك الحمد والاشجان في دمع خدها دموع جرى من خد دمعتها خد  لك الحمد حمداً يسلب الحر حره  ويمسي بلا برد هنا ذلك البرد  لك الحمد حمدا يسلب المر مره ويغدو عناء الجهد ليس له جهد  أقل قليل الحمد في أن وهبتنا  عقولا وما للناس من حملها بد  وعلمتنا من فيض علمك ما به  عرفناك أنت الله الواحد الفرد  ونورتنا من نور نورك ما به  دنا منك عبد حظه أنه عبد  وتهتز بالتسبيح روحي كأنما  بها قد اضاء البرق وانفجر الرعد  على انه لن تبلغ الحمد أحرفي  فكيف بحمد ليس في حصره حد  وكيف بحمد لو جمعنا بحارنا  واشجارنا في عده يعجز العد  ويبدو لنا في ذكرك الحب والرضى  ادم سيدي هذا الشعور الذي يبدو  سمعت القصيدة في محاضرات الشيخ محمد المقرمي، عند البحث وجدت من ينسبها للشاعر فهمي المشولي. ...

قد مالت عمامتك يا أبا جوشن.

  قد مالت عمامتك يا أبا جوشن. كان أبو الخطار الكلبي ذو الأصول اليمنية و الياً  على الأندلس و عرف عنه  العدل و الإنصاف و اجتمعت كلمة المسلمين تحت رايته، حتى جاء إليه رجلان يختصمان أحدهما قيسي و الأخر من اليمانية و قيل بأن القيسي قد كان أبلغ حجة من اليمني و رغم ذاك إلا ان أبي الخطار غلبته عصبيته و حكم لليمني . فما كان من القيسي إلا أن توجه إلى زعيم القيسية الصميل ابن حاتم (ابو جوشن) ليشتكي له ما حل به، فذهب الصميل إلى ابو الخطار فأهانه وضربه حتى مالت عمامته، فرآه أحد الناس وقال:  " قد مالت عمامتك يا أبا جوشن" فرد عليه: "إن كان لي قومٌ فسيقوّمونها" . وقد حدث حيث إستقطب ابو الجوشن بعض الشخصيات اليمنية إلى صف القبائل القيسية و وقعت معركة وادي لكة عام ١٢٧هـ والتي أسفرت عن إنتصار الصميل بن حاتم وحلفائه اليمنيين. الصورة للفنان غسان مسعود بدور الصميل في مسلسل صقر قريش.

حالة (الحكمة اليمانية) ليومنا هذا !

حالة (الحكمة اليمانية ) ليومنا هذا :  الاجواء غائمة على بعض الاجزاء الشمالية ومريم كل شوية وجزعة تشطف وغائم على الاجزاء الجنوبية والرادار غير قادر على تقديم قراءة دقيقة  بالمجمل , فاللي زعلان على البكري <------ على اساس اقيل من جنة عدن مش من محافظة عدن المدمرة والخارجة من الحرب و ذات الانفلات الامني . واللي عنده غثيان لان عبدربه جزع الممخط رياض ياسين معه الوليمه وسيب ابن (الدبلوماسية اليمنية ) مع انه داهن بسليط نارجي وما شط على شق . واللي يحتفل بسوناتا القمر وتسامح الاصلاح اللي من ربع قرن رآنا سعداء مع عغاش فغض النظر . والقائمة تطول والخلاصة : نحن نعيش في النعيم ونحن والقمر جيران ، والحكومة والرئاسة حاضرين عزومة مدري عرس حق الجيران و ما فيش شي الا انه بتعز كم نفر مات بسبب حمى الضنك وكم نفر مات من السفاط حق الحوثيين . ومدري كام دولة من اسابيع في مارب اجئوا بموكب عشان يروحوا العروسة ، و البلاد في رخاء والشعب كل يوم زامل و عامل ريجيم وما يأكلش غير خيارات استراتيجية .  واهدي تحياتي وسلامي الى اي شخص وحرمه بمناسبة ارتزاقهما هذا النكد و جعلها اخر...