التخطي إلى المحتوى الرئيسي

يا نديمي



يا نديمي اسقني الماء زلال غطني من برد ما قبل النهار واحجب الشمس عني ولنغنى للجمال

هكذا بدءا الهاجس يراود ذلك المسكين كتب بضعة أسطر ضاناً منه أنه أديب لم يخبره أحداً بذلك ولم يعتقد أيضاً هو بذلك لكنه كتب ما جال بباله . ومن ثم بدءا يحدث نفسه أين يمكن أن تداري سوئتك (يقصد تلك الأسطر) إنه يخاف من أن يقراءها أين كان لم يكتب لأحد ولم يمتهن الكتابه لا يحب أن يطلع على ما كتب أحد ولا أحد يبالي بما كتب ولكن ربما تأتي الصدف على متطفلٍ

ثم يسأل نفسه : لكن وإن قراءها أحدهم ماذا سوف يحصل ؟ ربما سيضحك قليلاً ولكن ما ادراه اننا من كتب ذلك هذا مجرد اقتطاف وقليل من التشويه يفكر ملياً ثم يتخذ قراراً بتمزيق تلك الورقة ويراود نفسه قليلا على عدم فعل ذلك إنه مشوش البال وكأنه اقترف ذنباً طائل الكبر في الأخير يقرر الأحتفاظ بما كتب حتى حين يضع تلك الورقة بين مجموعة الأوراق التي معه

ماذا تحوي ياترى تلك الأوراق ولما يحتفظ بها ؟ إن شكلها يوحي بأنها ليست ذات أهمية وماذا يمكن أن تحوي مجموعة أوراق مع هذا الرجل إن شكله يدعوا أحدهم إلى الدعاء الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا

قد ربما يضن البعض أنه مبتلى ببعض العاهات ! إطلاقاً فجسده سليماً من العاهات لكن منظره القبيح وشكله الرث يعتبر عاهة بحد ذاته يعتبر البعض أن ذلك كلام يمكن أن يصدر من أحداً ربما يكرهه أو ما شابه لا ! فذلك التعبير يصدر من صديقنا ذاته

يوماً ما حاول أحدهم أن يسخر منه قائلاً له : ربما فلاناً وفلاناً وفلاناً ويعتبرون من المقربون إليه يحتقروك فأجاب أعلم فقال له إنهم لا يحترموك وأضاف بضع من الكلمات الجارحه وكرر وأوضح فأجاب أعلم فقال له كيف تفسر ذلك وما ردك فأجاب في الحقيقه أنا أؤدي دوري في الحياة فالطحالب تؤدي دورها والبكتيريا تؤدي دورها أيضاً فأنا لا أعلم لماذا لا يعترف الأخرون بمكانتهم ويؤدون أدوارهم فماذا لو توقفت الفيروسات عن أداء عملها أو البكثيريا أو غيرها من المخلوقات بصراحه سوف يختل النظام

لم يكن صديقنا مؤمننا بأنه يؤدي دوره باقتدار ولكنه مقتنع بأن الطحالب والبكتيريا وغيرها من المخلوقات الدقيقه والتي لا ترى بالعين المجرده تفعل ذلك . أجابة صديقنا جعلته مرتاح البال ولكن السائل لم ينل مراده

ويوضح قائلاً أن أكون قبيحاً فهذا ليس بيدي فما الاختلاف بيني وبين من هو وسيم هكذا وجدنا وهكذا يجب أن نكون وعلينا الامتثال والرضا ففي ذلك نكون قد آمنا .

ولنعد إلى ما تحويه تلك الأوراق قليل من الخربشات ، بعض ما قرائه خفية وحاول فهمه ، بعض المشاريع التي يحلم في إنجازها ، لا بأس بما تحويه فأضن أنها تحوي شيئ من علم مهما كان قدره .

ها قد مر على الورقة الموضوعة بين تلك الأوراق يوماً أو بعض يوم وها هو صديقنا يقلب تلك الورقة متسائلاً ماهذا الكلام السخيف وماذا إن قرائه أحدهم يسأل نفسه : كيف كنتي ترين ذلك الكلام جميلاً ؟ ثم يقرءا ويعلق يا نديمي أأنت في حانة اسقني الماء زلال هذا الوصف ينطبق على أحداً يشرب الخمر لا الماء غطني من برد ما قبل النهار واحجب الشمس عني ولنغني للجمال لا أعلم ما دخل ذلك في ذلك والندامة عادة تطلق على النديم في الشرب فما دخل الشمس والتغطيه ثم ألم يطلب ماء فما الذي أسكره أيسكر من الماء ؟ وكيف يحجب الشمس عنه ثم أي جمال يغني عنه وما دخله بالجمال أصلاً وعن أي جمال يتحدث فماذا إن فعل سوف تحدث الكارثه إن صوته أقبح من صورته بكثير يخاف منه من يحدثه على الهاتف يحدث نفسه قائلاً إني أُشكل كوكتيل من الصفات القبيحة لكني أعتبر ذلك منحة ربانيه الحمد لله على كل حال من ثم يمزق تلك الورقة ويرمي بها متساخفاً بما كتب بالأمس ..........

.....

... .
http://www.alsakher.com/showthread.php?t=142634

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مناجاة - لك الحمد يالله كم شدني وجد

 لك الحمد يا الله كم شدني وجد ُ لحمدك إجلالا لك الشكر والحمد ُ لك الحمد إن القرب منك وسيلة إليك وأما البعد ياسيدي بعد ُ لك الحمد والأغصان مالت وسبحت وفاحت بأنسام الرضى هذه الورد لك الحمد والأنسام بالحمد كم غدت وبشرى رياح الخير بالشكر كم تغدو لك الحمد والاشجان في دمع خدها دموع جرى من خد دمعتها خد  لك الحمد حمداً يسلب الحر حره  ويمسي بلا برد هنا ذلك البرد  لك الحمد حمدا يسلب المر مره ويغدو عناء الجهد ليس له جهد  أقل قليل الحمد في أن وهبتنا  عقولا وما للناس من حملها بد  وعلمتنا من فيض علمك ما به  عرفناك أنت الله الواحد الفرد  ونورتنا من نور نورك ما به  دنا منك عبد حظه أنه عبد  وتهتز بالتسبيح روحي كأنما  بها قد اضاء البرق وانفجر الرعد  على انه لن تبلغ الحمد أحرفي  فكيف بحمد ليس في حصره حد  وكيف بحمد لو جمعنا بحارنا  واشجارنا في عده يعجز العد  ويبدو لنا في ذكرك الحب والرضى  ادم سيدي هذا الشعور الذي يبدو  سمعت القصيدة في محاضرات الشيخ محمد المقرمي، عند البحث وجدت من ينسبها للشاعر فهمي المشولي. ...

قد مالت عمامتك يا أبا جوشن.

  قد مالت عمامتك يا أبا جوشن. كان أبو الخطار الكلبي ذو الأصول اليمنية و الياً  على الأندلس و عرف عنه  العدل و الإنصاف و اجتمعت كلمة المسلمين تحت رايته، حتى جاء إليه رجلان يختصمان أحدهما قيسي و الأخر من اليمانية و قيل بأن القيسي قد كان أبلغ حجة من اليمني و رغم ذاك إلا ان أبي الخطار غلبته عصبيته و حكم لليمني . فما كان من القيسي إلا أن توجه إلى زعيم القيسية الصميل ابن حاتم (ابو جوشن) ليشتكي له ما حل به، فذهب الصميل إلى ابو الخطار فأهانه وضربه حتى مالت عمامته، فرآه أحد الناس وقال:  " قد مالت عمامتك يا أبا جوشن" فرد عليه: "إن كان لي قومٌ فسيقوّمونها" . وقد حدث حيث إستقطب ابو الجوشن بعض الشخصيات اليمنية إلى صف القبائل القيسية و وقعت معركة وادي لكة عام ١٢٧هـ والتي أسفرت عن إنتصار الصميل بن حاتم وحلفائه اليمنيين. الصورة للفنان غسان مسعود بدور الصميل في مسلسل صقر قريش.

حالة (الحكمة اليمانية) ليومنا هذا !

حالة (الحكمة اليمانية ) ليومنا هذا :  الاجواء غائمة على بعض الاجزاء الشمالية ومريم كل شوية وجزعة تشطف وغائم على الاجزاء الجنوبية والرادار غير قادر على تقديم قراءة دقيقة  بالمجمل , فاللي زعلان على البكري <------ على اساس اقيل من جنة عدن مش من محافظة عدن المدمرة والخارجة من الحرب و ذات الانفلات الامني . واللي عنده غثيان لان عبدربه جزع الممخط رياض ياسين معه الوليمه وسيب ابن (الدبلوماسية اليمنية ) مع انه داهن بسليط نارجي وما شط على شق . واللي يحتفل بسوناتا القمر وتسامح الاصلاح اللي من ربع قرن رآنا سعداء مع عغاش فغض النظر . والقائمة تطول والخلاصة : نحن نعيش في النعيم ونحن والقمر جيران ، والحكومة والرئاسة حاضرين عزومة مدري عرس حق الجيران و ما فيش شي الا انه بتعز كم نفر مات بسبب حمى الضنك وكم نفر مات من السفاط حق الحوثيين . ومدري كام دولة من اسابيع في مارب اجئوا بموكب عشان يروحوا العروسة ، و البلاد في رخاء والشعب كل يوم زامل و عامل ريجيم وما يأكلش غير خيارات استراتيجية .  واهدي تحياتي وسلامي الى اي شخص وحرمه بمناسبة ارتزاقهما هذا النكد و جعلها اخر...