التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير, 2011

إلى حنظلة

حنظلة هي أشهر الشخصيات التي رسمها ناجي العلي في كاريكاتيراته، ويمثل صبياً في العاشرة من عمره. . أدار حنظلة ظهره للقارئ وعقد يديه خلف ظهره عام 1973م . أصبح حنظلة بمثابة توقيع ناجي العلي كما أصبح رمزاً للهوية الفلسطينية. يقول ناجي العلي أن الصبي ذا العشرة أعوام يمثل سنه حين أجبر على ترك فلسطين ولن يزيد عمره حتى يستطيع العودة إلى وطنه، إدارة الظهر وعقد اليدين يرمزان لرفض الشخصية للحلول الخارجية، لبسه لملابس مرقعة وظهوره حافي القدمين يرمزان لانتمائه للفقر. ظهر حنظلة فيما بعد بعض المرات رامياً الحجارة (تجسيداً لأطفال الحجارة منذ الانتفاضة الأولى ) وكاتباً على الحائط . أصبح حنظلة إمضاءً لناجي العلي، كما ظل رمزاً للهوية الفلسطينية والتحدي حتى بعد موت مؤلف الشخصية. ما زال حنظلة يعذب كل ضمير حي ، لذا وانا في العام 2011 كتب ت :     تطل علينا عند الصباح كيومٍ جديد وعند الغروب تودعنا بقفاك كشمس تغيب ولكن تظل ترينا قفاك كوجه القمر *** ولدنا وأنت في العاشرة وشخنا ولم تنهي العاشرة وجاءتك حكمة شيخ كبير براءة طفل وحزن أسير *** ...

البحث عن شيء إسمه وطن

وطن من صقيع وديار بها يستتب الألم أنا أبحث عن وطن عن ملامح هذا الوطن عن مكانه عن حدوده عن تعريفه أنا متأكدُ من وجودة , فلا يعقل أن لا يكون كذلك ! لقد أخبرونا بأنه أغلى شيء في الوجود , ولم يقل أحداً شيئاً غير ذلك . عدم نفي شيء يدل على ثبوته (قاعدة). لقد تعلمنا أن نصدق كل ما يقال . رغم أني يوماً قلت (لا تصدق كل ما يقوله الآخرون , وإن صدقت بعضه فكن على ثقة بأنه قد يكون غير صحيح ) أنا واثق أني أبحث عن شيء , لكن لا أعرف ماهيته ! ما شكلة ؟ ما هي صفاته ؟ قالوا بأن الوطن هو أب لنا وعرفنا بأنه أب قاسٍ لا يموت أبداً , ولا يورث لنا أي شيء لكنه يوصي أبُ يوصي بأن نسدد تلك الديون لبعض الحانات التي كان يقامر فيها هو ورفقته وأبنائه المقربون أبُ لا يعلم .. وأب لا يسأل عن أبنائه . وقرئنا بأنه الحضن الذي نلجئ إليه ليغمرنا بحنانه بالتأكيد أخبرونا بأن الوطن هو أمنا تلك الأم التي أرضعتنا المرارة والذل تلك الأم التي لا تحب أبنائها تلك الأم التي رمتنا في العراء لا تسأل عن حالنا لا تقلق إن مرضنا , ولا تهتم إن شفينا قالوا لنا بأنه المخدع هو من يحتمي بضله الجميع قالو...