كتب مروان غفوري مقالتان حتى الآن عن أداء وزير الداخلية وانتقده بشده لذا هنا أرد على الدكتور الغفوري
لا وألف لا اقولها مدوية يا غفوووووري لن يسكت الوزير
المشهد الأول
في
ساعة متأخرة من الليل ، يرن جوال محمد قحطان المتحدث باسم اللقاء المشترك
سابقاً ، يقال له بأن اخاه لم يعد الى البيت حتى اللحظة ، وجواله مغلق
؛ يقول قحطان في نفسه ( سوف أدخل لك الى غرفة نومك يا عفاش) ... في نفس
الوقت يبادر محمد قحطان بالاتصال بابن عبدالغني الشميري سكرتير الوزير
الشخصي ، يرد بأنه تركة في مكتبه في نادي ضباط الشرطة ... على اثره يتوجه
محمد قحطان وبصحبته ثلاثة من المتشددين يتبعون حزب الاصلاح الى النادي ...
كيف عرفت بأنهم متشددين ؟..
أجيب المشدة الظاهرة على رأسهم .
أجيب المشدة الظاهرة على رأسهم .
يصلون الى مكتب الوزير ، ويلاحظون بأن انواره مطفأة ؛ فيهمون بالعودة الا انهم يسمعون صوت يركزون اذ بصوت احدهم يتمخط وبحرقة يفتحون الباب بحذر ...!
أحدهم يجلس في زاوية المكتب المظلم ، ويضع رأسه على ركبتيه ويبكي ، والى جانبه سلة قد ملئت بالفاين اللمتلئ دموعاً ومخاط ... وع ...
يا له من مؤمن يقول ذو المشدة الحمراء ...
إنه يبكي حال العباد والبلاد .
ثم يبادرون بتهدئته بقولهم ستصلح بإذن الله كن موقناً بان الله على كل شيء قدير ..
يرد : لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
ينتابهم الذهول ...
يضيف: لن اسمح بذلك
يبدو الاستغراب على الجميع ...
قد ابدو متساهلا في موضوع انفجار السبعين
قد ابدوا هادئاً والوضع في البلاد منفجر
قد اسمح لهم بتفجير الانابيب ب ب ب ب ب
يمسح مخاطة
قد لا ابدوا مهتما بجلطة سميع وسببها
الا ان يصل بهم الحد الى الطعن
يقول الجميع في نفوسهم (الطعن)
فيرد اجل الطعن
لقد طعنوا في !!!!!!!!
وينفجر بالبكاء
يستشيطون غضباً ويقولون مرنا نجب ؟؟؟
فيقول : لاااا
يرن تلفون ابن الشميري ... يرد
الوزير : على الجهة المقابلة دبر لي سفر الى المانيا في اقرب وقت ممكن .!
مرت ساعة يرن تلفون الوزير لم نجد حجز يا حضرة الوزير ..
يجلس الوزير على مكتبه بتثاقل وما زال يبكي ..
في هذه اللحظة في حوش النادي تحديداً بين الحشائش هناك صوت خافت
يبدو انه يتحدث بالهاتف
وعلى جهة الهاتف الأخرى كان هناك شخصاً يترنح وعلى جانبية فتاتين حسناوتين
يضحك ضحكة تدل على الخبث ..
يفتح بابه وكان هناك خارجاً يوجد حائط يتحرك يركز في ملامح وجهه
لا يوجد لديه عيون الا ان الحائط يبادر بالقول اتيت لأعمل معاك مقابلة صحفية
يركله الدنجوان ويصيح اتصلوا لي بسمر
مرافق الدنجوان لمدير سمر : الفنطم يشتيك تيه الساع ...
يسارع المدير الى الدنجوان
الدنجوان للمدير : دبر لي طائرة الى المانيا حتى خاصة واحجز مقعدين واحط باسم جحطان تيه حج الداخلية ...
المشهد الثاني
الوقت يقارب الفجر ..
صوت :حضرة الوزير لقد جهز سفرك الى المانيا ...
الوزير يتناول مسدسة الجلوك ، يضعه في شنطته الدبلوماسية ، يصلح منديله يمسح دموعه ومخاطه لأخر مره ثم تبدو عليه بسمة شريرة .
الوزير على متن طائرة اللوفت هانزا في الفرست كلاس، وفي مؤخرة الطائرة يوجد شخصا ما يضع النظارة الشمسية ويترنح مع المضيفات الجميلات .
تحط الطائرة في اليوم التالي بمطار فرانكفورت... يهرع الوزير قائلاُ في صوت خافت لقد اقتربت .
الوزير أمام المستشفى ، ويلاحقه من بعيد شخص ذو رأس منتفخ يضع نظارة شمسية ويبدو عليه الغباء ، يحمل مجلة خليعة بالمقلوب ..
على باب المستشفى يقف رجلا أمن يبدو انهم يفتشون الداخلين ... يمكن احتياطات امنية فالألمان يبدوا انهم اردتدو على تنوراتهم جنابي .. المهم نواصل ..
يمنع رجال الامن الوزير من الدخول ، بعد اكتشافهم أن بحوزته مسدس ، ويحاولون اعتقاله ، لولا أن صاحب النظارة الشمسية يقوم باتصالاته ؛ فيسمح للوزير بالعودة دون دخول المستشفى ...
بعد لحظات تمر ممرضة جميلة ، ناعمة ،ممشوقة القوام ، يبدو عليها أثر الطيش والشباب ، ترتدي ثياب التمريض ويتربع شعار الصليب الأحمر على نهدها المنتفخ بشكل بارز إلى الامام وعلى قبعتها ، ولا يوجد على تنورتها التي تصل نهايتها الى ما فوق الركبة بشبر قد يزيد قليلاً وقد ينقص ..
تبادر الممرضة الجميلة الشقراء الناعمة بالنظر بذهول الى الوزير، ثم تضم ذراعيها الى بعضها ، وترفع قدمها اليمنى الى الخلف وكأنها تقول يااااااااااااااااااي ... ثم تقول له جووود مورجان رغم ان الوقت قد تأخر ... يبدو انها تلعثمت أو ان الكاتب (انا) لا يفهم بالالماني غير هذه الكلمة ... فلم يتذكر الوزير فلم مرجان احمد مرجان ويقوم يرقص تلك الرقصة ....
لكن الشياطين راحت تحاور رأس الوزير ، إلا انه يستعصم فتعود تحاوره ، و فجأة نظر الى الممرضة التي كانت بدورها تنظر إلى منديله فركز الى موضع نظرها فطرد الشياطين شر طرده ، وقال لهم لا وألف لا لن افرغ غضبي ..
. في تلك الأثناء كان هناك شخص ذو نظارة شمسية ، قد انفجرت انفه وامتلئ صدره رعافاً من شدة الإثارة فنقل الى المستشفى ...
في ذلك الحين كان الغفوري خارجاً من المستشفى فلاحظ الدم على الطريق الا انه لم يركز تماماً على المريض ...
هنا موسيقى ترقب دددددددددد
المشهد الثالث
الغفوري يتحرك ببطء ، او ان الكاميرا هكذا تظهره ، يصل بعد ربع ساعة الى باب المستشفى الخارجي ... يرى أمامه رجل طويل ذو شعر ابيض وثياب أنيقة ، ولكنه كان ينظر الى الجهة المعاكسة لاتجاه الغفوري ، وفي لحظة اشاحة الغفوري النظر عنه التفت ببطء فلاحظه ، لكن الغفوري كان على وشك اكمال اشاحة النظر ؛ فلفت نظره منديل الملتفت الأخر حاول العودة بذاكرته بسرعة إذ بالملتفت : عبدالقادر جميل( اغنية يا زهرة الجبل) اقصد عبدالقادر قحطان .
الغفوري في نفسه وزير الداخلية !..
مالذي جيئ به ؟
ثم وقعت عيناهما على بعض ، ابتسم الوزير ابتسامة شر ، ونظر الغفوري باستغراب ..
المكان بأكمله مظلم والضوء مسلط على الرجلين فقط ......
المشهد الرابع (الأخير)
في لحظة ينتقل المشهد بسرعة ، إذ اصبح المكان يشبه تكساس والشمس في كبد السماء ، والريح تتحرك بهدوء فتحرك بعض الشجيرات ذات الشوك بالاتجاه المعاكس وتحرك معها المنديل المربوط بعنق الوزير ، الذي يرتدي ثياب رعاة البقر مع تلك القبعة ، وفي مقابلة يقف الغفوري مرتديا ً نفس الزي ..
الغفوري يلاحظ بأن قلبه يدق بصوت قوي جداً؛ يتسائل أنا لم أخف من قبل ، لما هكذا قلبي يدق ؟
ولكنه يلاحظ بأنه يضع السماعة على أذنيه ونهايتها في جيبه الذي يقع فوق قلبه ، فينزعها من اذنيه ويعلقها على رقبته ... وفي المقابل الوزير يضع منديله بأناقة ، وتبدو على وجهه ابتسامة غضب مخلوطة بالشر ....
يمد كل من الشخصين يده الى خصره الذي يلفه حزام رعاة البقر ، يخرج الوزير مسدسه لا أعرف كيف تحول إلى ابو عجله ، ويمد الغفوري يده الى حزاااامه ببطء ...الوقت يمضي بسرعة ، لقد حانت ساعة الصفر ، انها المواجهة الحقيقية الوزير وجها لوجه مع الدكتور ، ترى لمن الغلبة اليوم ... موسيقى اثارة .....
الوزير بحركة سريعة وبخطاً مستعجلة باتجاه الغفوري
الغفوري ما زال يتحرك ببطء، لم يعد امامه سوى خطوات ، يخرج الغفوري من حزامه من موضع المسدس بالتحديد شيئاً ، ويشهره في وجه الوزير ، انه قلمه ، لكن الوقت كان قد فات؛ فالوزير امامه مباشرة وقد رمى .....
نعم لقد رمى ...
الغفوري مندهشاً ومستغرباً وعيناه تكبران وريقه قد نشف ...
والوزير يردد بعد أن رمى .......................
..
..
..
..
.
....... مسدسه أمام الغفوري : اكرهك اكرهك اكرهك ، لقد طعنتني في منديلي وينسحب ....
تعليقات
إرسال تعليق