التخطي إلى المحتوى الرئيسي

رسالة الى الوطن في عيده الخمسين



انها السادسة صباحاً من يوم الأربعاء
الموافق 26 سبتمبر 2012م
ابناء اليمن الأعزاء
خمسون عاماً مر مذ أن ولدت الثورة
خمسون عاماً في ظل الجمهورية
خمسون عاماً منذ أن صنع ابائنا أشعة ذلك اليوم
انها نصف قرن ليس إل ،ا ونحن نتغنى بالثورة ، نقدس سرها ، وتصدح حناجر الأطفال تحييها في كل صباح  ، لا يهمها إن كان الجو بارداً ، حاراً معتدلاً .
خمسون عاماً ونحن نردد النشيد ، ولدنا عليه وها نحن نشب عليه وما زال ولائنا للثورة وللأرض .
ان نصف قرن من الزمن كفيل بصنع المعجزات ، والتحولات ، وكفيل بإحياء جيل ، وغرس قيم .
عيدك اليوم يا وطني ، عيد ميلادك المجيد ، عيد ضوئك الذي لاح في الأفق ولكنه لم يسطع .

وفيه لا بد أن أهنئك قائلا :
عيد ميلاد مجيد
كنت أحبذ أن يكون سعيداً ،  لكن السعادة لم تزرنا بعد،  فما زالت طريقها وعره .
في عيد ميلادك أحيي كل رملة من رمال أرضك ، احيي كل نسمة تعانق سمائك ، أحيي الشمس التي أيقظت صبحك ، أحيي العصافير التي تهديك سمفونياتها .

في عيد ميلادك ، أترحم على كل روح فاضت في سبيلك ، كل قطرة دم نزفت في الذود عنك ، وكل جندي وقف يحي علمك معلناً الولاء للأرض وللشعب وللأمة .
في عيد ميلادك ، أحيي كل عامل ، وكل مزارع ، وكل صياد ، وكل شابة وشاب،  وكل طفل وطفلة ، وقبل كل ذلك كل أم وأب ،  كل مدرس ومدرسة ، وكل من تهدهد وتحرك غير حامل سوءٍ لأبنائك .
في عيد ميلادك المجيد .. نسأل الله أن يعافي جراحك وأن يصلح ابنائك وأن يهدي كل ولد عاق .
في عيد ميلادك الخمسين يا وطني ، نبحث عن السياسي وعن القاضي وعن كل ذي سطلة من ابنائك ، ونرجو أن تسألهم ماذا قدموا  لأبنائك ، اذ انهم في أمس الحاجة لهم .

ثم اسمح لي بأن أخاطبهم ليس بالنيابة عنك انما بالنيابة عني أنا :
ابناء وطني الاعزاء .. في شماله وجنوبه .. في شرقه وغربه .. في بره وبحره ، في سهله وجبله ، في قريته وحضره ، في صحرائه وفي كنانته ،  انه عيد ميلاد وطننا الخمسين في تجديده الأخير، فلاشك أن وطننا وكلنا يدرك ذلك بأنه خالد منذ أن وجدت الأرض وسيبقى ما بقيت ، لم نحب أن يأتي هذا العام ونحن لم نوجد لأبنائه فسحة من أمل للحياة ، لقد حملنا على عاتقنا أن ننهض به ، شاء من شاء وأبى من أبى ، عام واحد فقط مذ أن قررنا ذلك ، زفينا إليه أرواح غضة ونقية ، نسأل الله أن يتقبلها في عليين، وأن يشفي كل جريح ويكتب اجره .
نعم هو عام جددنا به عهدنا لوطننا بالولاء ، واردنا الحياة للشعب حراً كريماً عزيزاً ، وها نحن ما نزال نترقب ، وندعوكم بأن تمدوا الأيدي للبناء وللعطاء ، ومن أراد غير ذلك ساعياً لمصلحة شخصية ،  أو فئوية او ضرراً بأبناء هذا الوطن ، فبأذن الله لن ينال سوى الخزي والعار .
إن قداسة الإنسان فوق كل قداسة فقد جاء بأمر الله ومشيئته  ، والوطن ليس الأرض وإنما الإنسان ، فإهانة الإنسان إهانة للوطن ، وعزه عز للوطن .
ألم يحن الوقت الذي نصفح فيه ؟ والذي نتطلع فيه إلى امتلاك العلم والقوة ، في سبيل تعمير الأرض ورقي البشرية !
بلى قد حان وقد فات أوانه وعلينا أن نسرع وإلا عجزنا بعدها إلى الأبد .
أما تستحق الأجيال القادمة أن نمهد لها الطريق ونعبده ؟
اذا فقوموا الى وطنكم يرحمني ويرحمكم الله .
ولتردد الدنيا نشيدينا .
ودمتم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مناجاة - لك الحمد يالله كم شدني وجد

 لك الحمد يا الله كم شدني وجد ُ لحمدك إجلالا لك الشكر والحمد ُ لك الحمد إن القرب منك وسيلة إليك وأما البعد ياسيدي بعد ُ لك الحمد والأغصان مالت وسبحت وفاحت بأنسام الرضى هذه الورد لك الحمد والأنسام بالحمد كم غدت وبشرى رياح الخير بالشكر كم تغدو لك الحمد والاشجان في دمع خدها دموع جرى من خد دمعتها خد  لك الحمد حمداً يسلب الحر حره  ويمسي بلا برد هنا ذلك البرد  لك الحمد حمدا يسلب المر مره ويغدو عناء الجهد ليس له جهد  أقل قليل الحمد في أن وهبتنا  عقولا وما للناس من حملها بد  وعلمتنا من فيض علمك ما به  عرفناك أنت الله الواحد الفرد  ونورتنا من نور نورك ما به  دنا منك عبد حظه أنه عبد  وتهتز بالتسبيح روحي كأنما  بها قد اضاء البرق وانفجر الرعد  على انه لن تبلغ الحمد أحرفي  فكيف بحمد ليس في حصره حد  وكيف بحمد لو جمعنا بحارنا  واشجارنا في عده يعجز العد  ويبدو لنا في ذكرك الحب والرضى  ادم سيدي هذا الشعور الذي يبدو  سمعت القصيدة في محاضرات الشيخ محمد المقرمي، عند البحث وجدت من ينسبها للشاعر فهمي المشولي. ...

قد مالت عمامتك يا أبا جوشن.

  قد مالت عمامتك يا أبا جوشن. كان أبو الخطار الكلبي ذو الأصول اليمنية و الياً  على الأندلس و عرف عنه  العدل و الإنصاف و اجتمعت كلمة المسلمين تحت رايته، حتى جاء إليه رجلان يختصمان أحدهما قيسي و الأخر من اليمانية و قيل بأن القيسي قد كان أبلغ حجة من اليمني و رغم ذاك إلا ان أبي الخطار غلبته عصبيته و حكم لليمني . فما كان من القيسي إلا أن توجه إلى زعيم القيسية الصميل ابن حاتم (ابو جوشن) ليشتكي له ما حل به، فذهب الصميل إلى ابو الخطار فأهانه وضربه حتى مالت عمامته، فرآه أحد الناس وقال:  " قد مالت عمامتك يا أبا جوشن" فرد عليه: "إن كان لي قومٌ فسيقوّمونها" . وقد حدث حيث إستقطب ابو الجوشن بعض الشخصيات اليمنية إلى صف القبائل القيسية و وقعت معركة وادي لكة عام ١٢٧هـ والتي أسفرت عن إنتصار الصميل بن حاتم وحلفائه اليمنيين. الصورة للفنان غسان مسعود بدور الصميل في مسلسل صقر قريش.

حالة (الحكمة اليمانية) ليومنا هذا !

حالة (الحكمة اليمانية ) ليومنا هذا :  الاجواء غائمة على بعض الاجزاء الشمالية ومريم كل شوية وجزعة تشطف وغائم على الاجزاء الجنوبية والرادار غير قادر على تقديم قراءة دقيقة  بالمجمل , فاللي زعلان على البكري <------ على اساس اقيل من جنة عدن مش من محافظة عدن المدمرة والخارجة من الحرب و ذات الانفلات الامني . واللي عنده غثيان لان عبدربه جزع الممخط رياض ياسين معه الوليمه وسيب ابن (الدبلوماسية اليمنية ) مع انه داهن بسليط نارجي وما شط على شق . واللي يحتفل بسوناتا القمر وتسامح الاصلاح اللي من ربع قرن رآنا سعداء مع عغاش فغض النظر . والقائمة تطول والخلاصة : نحن نعيش في النعيم ونحن والقمر جيران ، والحكومة والرئاسة حاضرين عزومة مدري عرس حق الجيران و ما فيش شي الا انه بتعز كم نفر مات بسبب حمى الضنك وكم نفر مات من السفاط حق الحوثيين . ومدري كام دولة من اسابيع في مارب اجئوا بموكب عشان يروحوا العروسة ، و البلاد في رخاء والشعب كل يوم زامل و عامل ريجيم وما يأكلش غير خيارات استراتيجية .  واهدي تحياتي وسلامي الى اي شخص وحرمه بمناسبة ارتزاقهما هذا النكد و جعلها اخر...