التخطي إلى المحتوى الرئيسي

لا علاقة للثورة الشبابية بما يحدث


وانا امارس حياتي اليومية كثيراً ما ينهمر سيل من التزمت واللا رضى على مسامعي عن الثورة الشبابية الشعبية ، من اطراف عدة ومواطنين بعضهم مسيس و البعض لا يتبع اي جهة سياسية ، ولكن جامعهم هو ربطهم ما وصلت اليه الاوضاع في البلاد وان ما يحدث ليس سوى نتائج الثورة . غالباً لا اجادل في هذا الموضوع ، ليس لأني مقتنع به ، ولكن من باب ان الثورة ليست مقدسة كي ندافع عنها في كل صغيرة وكبيرة ، فهي فعل جماعي قام به اناس ومن ابرز اسباب توافقهم ، تحسين الوضع المعيشي للمواطن و محاربة الفساد بكل صوره واشكاله وغيرها من الاسباب .

في الحقيقة الثورة لم تكتمل ولم تصل لاهدافها بعد ، فما حدث من تسوية سياسية وان رآه البعض بانه فعل ثوري ، لم يكن له علاقة بالثورة الشبابية الا من جهة واحدة انه جاء لانهائها .. ليس تشكيكا بمن قاموا به انما كان المخرج الوحيد ليضمن للسياسيين بقاء الاوضاع تحت سيطرتهم . وكي اكون منصفاً فقد حاول البعض ايجاد حلول ولكن البعض الآخر لم يكن على قدر المسئولية .

حينما نتحدث عن المسئول الأول لأي تدهور فهو بالتأكيد من بيده مقاليد الحكم ، من رئيس وحكومة واحزاب سياسية ،ولنكن منصفين الثوار ايضاً يتحملون جزء من المسئولية اما المبررات التي يطلقها البعض ، لا اراها مقبولة او مقنعة .

الحكومة تقول ان فشلها بسبب النظام السابق ، ذلك هو اقبح عذر يمكن ان يردده مسئول ما ، وكأن ما حدث لم يكن في الحسبان او كأننا عندما قمنا بالثورة كنا مخطئين او سفهاء ، الم يسمع القاصي والداني صوت الثورة الذي صدح في وجه النظام السابق محملاً اياه وضع البلاد في حينه ، ولكن السياسيين أبوا الا ان يكون هذا النظام شريكاً وحليفاً معهم ، اذاً ما دمتم قد اصريتم على عدم ازالة العقبات فلماذا لا تجدوا حلولاً اخرى ؟
أم توقعتم ان يرحب بكم المجرمين والفاسدين بان يزرعوا في طريقكم الورد !
ألم توهمونا بأنكم حكومة ثورة !

ولنفرض بأنكم عجزتم عن اداء مهامكم وهذا ما حدث ، فيفترض أن لا تقدموا لنا المبررات بل يجب أن نراكم تسلمون المسئوليات لمن هو اقدر .. اما ان تظلوا تماطلوا وتسوفوا فهذا والله لهو المصاب الاكبر لهذا الوطن .

من يتحدث بأن مهام الحكومة والمسئولين هو انجاز مهمة فقط ، فلا ادري كيف يستوعب ذلك ، تظل مهمات اي حكومة مثلها مثل مهمات اي حكومة في اي بلد محترم بحيث تقوم بواجبها الاساسي تجاه مواطنيها ، اما اي مهام أخرى قد تقوم بها فهي مهام ثانوية قد تنجح او تفشل ، وان اي المقياس الحقيقي للنجاح او الفشل هو القيام بالمهام الاساسية .

مبرر اخر يردده البعض (الوقت) او المدة الماضية ، يرى البعض بان فترة العامين مده قصيرة ويقارنها بالمدة التي قضاها النظام السابق في الحكم ، مارائيكم اذا ان ننتظر نفس المدة ؟
هناك مثل شعبي يقول (المليح تعرف بادرامه)
ثم اسألهم عن عهد الحمدي الذي يتغنى به الكثيرين ؟ هل من الممكن مقارنة انجازات تلك الفترة باالانجازات الحالية ؟ رغم ان الفترات الزمنية تكاد تكون متساوية .

انهي حديثي هذا وادعوكم لان تقوموا الى وطنكم يرحمني ويرحمكم الله .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مناجاة - لك الحمد يالله كم شدني وجد

 لك الحمد يا الله كم شدني وجد ُ لحمدك إجلالا لك الشكر والحمد ُ لك الحمد إن القرب منك وسيلة إليك وأما البعد ياسيدي بعد ُ لك الحمد والأغصان مالت وسبحت وفاحت بأنسام الرضى هذه الورد لك الحمد والأنسام بالحمد كم غدت وبشرى رياح الخير بالشكر كم تغدو لك الحمد والاشجان في دمع خدها دموع جرى من خد دمعتها خد  لك الحمد حمداً يسلب الحر حره  ويمسي بلا برد هنا ذلك البرد  لك الحمد حمدا يسلب المر مره ويغدو عناء الجهد ليس له جهد  أقل قليل الحمد في أن وهبتنا  عقولا وما للناس من حملها بد  وعلمتنا من فيض علمك ما به  عرفناك أنت الله الواحد الفرد  ونورتنا من نور نورك ما به  دنا منك عبد حظه أنه عبد  وتهتز بالتسبيح روحي كأنما  بها قد اضاء البرق وانفجر الرعد  على انه لن تبلغ الحمد أحرفي  فكيف بحمد ليس في حصره حد  وكيف بحمد لو جمعنا بحارنا  واشجارنا في عده يعجز العد  ويبدو لنا في ذكرك الحب والرضى  ادم سيدي هذا الشعور الذي يبدو  سمعت القصيدة في محاضرات الشيخ محمد المقرمي، عند البحث وجدت من ينسبها للشاعر فهمي المشولي. ...

قد مالت عمامتك يا أبا جوشن.

  قد مالت عمامتك يا أبا جوشن. كان أبو الخطار الكلبي ذو الأصول اليمنية و الياً  على الأندلس و عرف عنه  العدل و الإنصاف و اجتمعت كلمة المسلمين تحت رايته، حتى جاء إليه رجلان يختصمان أحدهما قيسي و الأخر من اليمانية و قيل بأن القيسي قد كان أبلغ حجة من اليمني و رغم ذاك إلا ان أبي الخطار غلبته عصبيته و حكم لليمني . فما كان من القيسي إلا أن توجه إلى زعيم القيسية الصميل ابن حاتم (ابو جوشن) ليشتكي له ما حل به، فذهب الصميل إلى ابو الخطار فأهانه وضربه حتى مالت عمامته، فرآه أحد الناس وقال:  " قد مالت عمامتك يا أبا جوشن" فرد عليه: "إن كان لي قومٌ فسيقوّمونها" . وقد حدث حيث إستقطب ابو الجوشن بعض الشخصيات اليمنية إلى صف القبائل القيسية و وقعت معركة وادي لكة عام ١٢٧هـ والتي أسفرت عن إنتصار الصميل بن حاتم وحلفائه اليمنيين. الصورة للفنان غسان مسعود بدور الصميل في مسلسل صقر قريش.

حالة (الحكمة اليمانية) ليومنا هذا !

حالة (الحكمة اليمانية ) ليومنا هذا :  الاجواء غائمة على بعض الاجزاء الشمالية ومريم كل شوية وجزعة تشطف وغائم على الاجزاء الجنوبية والرادار غير قادر على تقديم قراءة دقيقة  بالمجمل , فاللي زعلان على البكري <------ على اساس اقيل من جنة عدن مش من محافظة عدن المدمرة والخارجة من الحرب و ذات الانفلات الامني . واللي عنده غثيان لان عبدربه جزع الممخط رياض ياسين معه الوليمه وسيب ابن (الدبلوماسية اليمنية ) مع انه داهن بسليط نارجي وما شط على شق . واللي يحتفل بسوناتا القمر وتسامح الاصلاح اللي من ربع قرن رآنا سعداء مع عغاش فغض النظر . والقائمة تطول والخلاصة : نحن نعيش في النعيم ونحن والقمر جيران ، والحكومة والرئاسة حاضرين عزومة مدري عرس حق الجيران و ما فيش شي الا انه بتعز كم نفر مات بسبب حمى الضنك وكم نفر مات من السفاط حق الحوثيين . ومدري كام دولة من اسابيع في مارب اجئوا بموكب عشان يروحوا العروسة ، و البلاد في رخاء والشعب كل يوم زامل و عامل ريجيم وما يأكلش غير خيارات استراتيجية .  واهدي تحياتي وسلامي الى اي شخص وحرمه بمناسبة ارتزاقهما هذا النكد و جعلها اخر...