كنت أنوي أن اقول كلاماً كثيراً ثم وجدت أن كلمة واحدة تلخصه. من اول السطر، وقبل ان اتحدث يجب ان اقولها أحبك في ذلك الوقت من الحزن عندما وجدتني وحيداً، في مساء مكتئب وأنا أحاول أن أحصي أنفاسي، كطفل في عامه الأول من المدرسة ، أتلعثم وأعيد الحسبة عند كل رقم، لأكتشف حينها أني لا أجيد العد، فالرقم الذي أٌردده هو ذاته، يتكرر، ثم أنتبه بأنه ليس رقماً في الأصل بل كلمة واحدة، وما يستدعي السخرية اني لا أجيد نطقها. ثم وجدتني اخوض مع ذاتي حوار فلسفي. هل يتوجب علي قولها أم لا؟ لكن ما قيمة الكلمة أمام الفعل؟ ولما تترك الكلمات اثراً اعمق من الافعال ؟ حين أقطع البحار والفيافي جيئة وذهاباً لأجلك وأخوض حرباً أموت فيها ثم أنتصر لأجلك، ماقيمة هذا الفعل عندك ؟ لا شيء؛ أمام أحمق استيقظ متأخراً من نومه، لأنه سهر في الحديث مع فتاة قررت بعدها أن تقاطعة ، فوجد في نفسه فراغاً ومن باب التسلية وسد ذلك الفراغ و للمصادفة البحتة يقول أحبك دون أن يقصد. ثم إن الطريق الذي أعبره للوصول إليك وعر ودامٍ جداً، لقد فقدت بالأمس أحد أذرعي وأنا أراوغ الموت حين جاء على هيئة قذ...
قلبي مرهق بما فيه الكفاية وحروف في خلدي تتمرد ، تتظاهر تدعو للثورة ، ما زالت تصرخ ، حتى نصبت خيمة .