طرقت باب صومعة، ولم يجبني أحد، فوقفت الليل أكمله، أحرس الدار إلى أن جاء الصبح هل للتائه من طريق ؟ سألت. وأي الجهات يسلك إن لم يجد درب يوصله وليس له دراية بعلم النجوم؟ من أنت أيها الغريب؟ سأل أنا فلك اضاع مجراه مزن في سحاب ينتظر أن ترعد فقير لا يجد قوت يومه، غني لم تشبعه الملذات وما أنت إلا باب طرقته على عتمة في درب موصد أنا الرومي بلا شمس أنا دمشق أو بغداد محطة في طريق عاشق أصرخ قونية قونية هل للنصف من كل؟ هل للبذرة من أرض؟ هل للأرض من مطر هل ينبت الزرع من العدم؟ أم يخضر النبت بلا ماء! أنا شاعر بلا كلمات أو لغة أنا غريق يريد أن يتنفس درويش في تكية. أنا اللاشيء .. أنا العدم.
قلبي مرهق بما فيه الكفاية وحروف في خلدي تتمرد ، تتظاهر تدعو للثورة ، ما زالت تصرخ ، حتى نصبت خيمة .