نظرية تفوق الأجنبي وتخلف العربي، نشأتها وحقيقتها أعمق من هذا التسطيح، لكن الأصل في كل هذا هو الحرب. تلك التي يهددنا أحد العرب في فيديو بأننا سنضيع تحت أقدامها. وهو لا يعلم بأننا بالفعل قد ضعنا.
لو نظرنا إلى منشأ معظم الاختراعات لوجدناها ولدت لتخدم الحرب، من الانترنت والاتصالات وغيرها من التقنيات.
اما واقعنا فهو نتيجة وليس سبب! نحن نعيش في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية الذي نتج عنه نظام دولي جديد، (له ما له وعليه ما عليه).
بحسب ويكبيديا، نتج عن الحرب العالمية الثانية خسائر تقدر ٦١ مليون قتيل مدني وعسكري من الحلفاء و ١٢ مليون من دول المحور. وقد أعقبت الحرب الأولى التي كانت محصلتها حوالي ٣٨ مليون ما بين قتيل وجريح. نحن نتحدث عن حوالي ١٠٠ مليون انسان قضو في حربان لم نكن نحن من تسبب بها أو افتعلها ونحن هنا نشير الى حوالي ٤٠٠ مليون عربي يسند لهم دائما في تفسير المتثيقفين أو في الثقافة الشائعة بأنهم سبب دمار وتخلف العالم.
هذه الواقع لم يولد قبل 1400 سنة كما يروج الرقم دائما بصيغ كثيرة نسمعها على السنة الكثير، والرقم يشير الى ظهور الإسلام ويحاول تكريس أن الاسلام هو سبب التخلف. هذه الحرب كانت قبل حوالي ١٠٠ سنة.
المائة سنة هذه هل تراها زمن طويل ؟
دعنا نبسطها، هي تقريبا في عهد جدك او جد أبوك. أي في زمن اشخاص ربما قد توفو في حياتك، وتتذكرهم، هذا ليس بزمن طويل، ما يعني أن أثارها ما زالت ملموسة.
ماذا حدث بعدها؟ تلى الحرب إقتسام للتركة، واحتلال دول من قبل أخرى، ونتج ايضاً نظام عالمي جديد، دول قوية ودول ضعيفة، بحثت الدول القوية لتعويض خسائر الحرب ومنع تكرارها، بحيث يبقى الحال على ما هو عليه. القوي قوي والضعيف ضعيف وفرض ذلك بالقوة.
في زمن الاحتلال الذي بالمناسبة لم يسحب قواته العسكرية الا قبل ما يقارب ٦٠ عام من المنطقة العربية، وإذا ما كنا شديدي النسيان فلن يصل بنا الأمر الى نسيان احتلال العراق الذي شهدناه في حياتنا نحن ولم يخبرنا به ابائنا واجدادنا. ونعرف زيف أسبابه ونعيش نتائجه.
ماذا حدث بعد الاستعمار ؟ وماذا جلب لنا؟
قبل ١٤٠٠ عام الذي يقال بأنه نشأة التخلف، ولدت دولة من جنوب الجزيرة العربية، خرجت من مكة نواتها واستقرت في المدينة والتحقت بها اليمن افواجا ونتج عن ذلك بعدها دولة قوية تمتد من حدود الصين إلى اسبانيا واجزاء من اوروبا، بسياسة واضحة وبحرية واخلاق مستمدة من الدين الجديد. في زمن تلك الدولة ولدت وتطورت علوم شتى، مثل الرياضيات والفلك والكيمياء والطب والاجتماع والاقتصاد وغيرها. وقد بقت المناطق تحت سيطرة تلك الدولة تنطق بلغاتها الأصلية وتمارس معتقداتها ومعظمها اعتنق الدين الجديد بإرادته. وتعاقبت اشكال الحكم والحكام على مر السنوات من ضعف وقوة وكذلك مراكز الحكم وعواصمه. وهل تعلم متى انتهت بقايا تلك الدولة او من يدعي تمثيلها بشكل نهائي ؟
نعم قبل حوالي ١٠٠ عام نتيجة الحرب العالمية الثانية وانهيار الدولة العثمانية التي كانت تعتبر نفسها ممثلا وامتداد للحكام الذين تعاقبوا. بغض النظر عن موقفك من الدولة العثمانية وعن ادائها وطريقة حكمها فهذا هو التاريخ. بالطبع لم تنهار تلك الدولة فجأة بل سبقتها ارهاصات بتفتت لبعض اجزائها، ومساعدة القوى الجديدة التي سيطرت على المنطقة وما زالت اما بشكل واضح أو من تحت الطاولة.
العالم المتحضر القوي ليس بريئا من ذلك التخلف الذي تشمئز منه. فالقوة لا تأتي من فراغ والتحضر لا يعبر عنه فرد. والوضع الذي نعيشه هو سبب ولكنه في الأصل نتيجة.
الدين الذي نسند له سبب تخلفنا محارب ومنبوذ ولا تنتهجه أي حضيرة عربية. والحاكم الذي يحكم لم نختاره والعسكري والشرطي لا يدين بالولاء لشعبه. الاموال التي لدينا تنهب والموارد التي نمتلكها لا يحق لنا التصرف بها بمشيئتنا، الأسلحة المتطورة لا يحق لنا تصنيعها، والنخبة المتعلمة يتم استقطابها وكل الاجندات تصب في بقاء الوضع على ما هو عليه.
حتى الاسلحة التي نستوردها باموالنا لا يحق لنا استخدامها بارادتنا سوى في حروبنا الداخليه. هذه الأنظمة اللقيطة لم ننجبها، ولا تمثلنا ولا صلة لها بالدين. فالمستعمر الجديد قد ياتي (في سروالِ أستاذٍ..وتحتَ عِمامَة المُقري).
هل تعلم ما اسم هذا المنطق من التوازنات؟
انه النظام العالمي، والدول القوية تنفذه، هذا هو المنطق الذي يجعل من العراق تهديد للولايات المتحدة ويجب غزوه، بينما يحرم ذلك الفعل على روسيا التدخل في الشؤون الداخلية لاوكرانيا، بينما يسمح لنفس الدولة بالتدخل في سوريا. ولتصحح معلوماتك لم يولد قبل ١٤٠٠ عام.
وباختصار : هذا النظام له أن يحكم العالم كيفما شاء وعليه أن يمنع أي أحد من تغييره، بالقوة أو بغيرها حتى لو توجب ابادة شعوب وتغيير ثقافات.
لك الحمد يا الله كم شدني وجد ُ لحمدك إجلالا لك الشكر والحمد ُ لك الحمد إن القرب منك وسيلة إليك وأما البعد ياسيدي بعد ُ لك الحمد والأغصان مالت وسبحت وفاحت بأنسام الرضى هذه الورد لك الحمد والأنسام بالحمد كم غدت وبشرى رياح الخير بالشكر كم تغدو لك الحمد والاشجان في دمع خدها دموع جرى من خد دمعتها خد لك الحمد حمداً يسلب الحر حره ويمسي بلا برد هنا ذلك البرد لك الحمد حمدا يسلب المر مره ويغدو عناء الجهد ليس له جهد أقل قليل الحمد في أن وهبتنا عقولا وما للناس من حملها بد وعلمتنا من فيض علمك ما به عرفناك أنت الله الواحد الفرد ونورتنا من نور نورك ما به دنا منك عبد حظه أنه عبد وتهتز بالتسبيح روحي كأنما بها قد اضاء البرق وانفجر الرعد على انه لن تبلغ الحمد أحرفي فكيف بحمد ليس في حصره حد وكيف بحمد لو جمعنا بحارنا واشجارنا في عده يعجز العد ويبدو لنا في ذكرك الحب والرضى ادم سيدي هذا الشعور الذي يبدو سمعت القصيدة في محاضرات الشيخ محمد المقرمي، عند البحث وجدت من ينسبها للشاعر فهمي المشولي. ...
تعليقات
إرسال تعليق