متى نتخلص من هذه اللعنة ونبحث عن انفسنا ومصالحنا وننتزع خبزنا من فم الشيطان ؟
إلى متى سنظل خراف نستجدي عطف الذئب علينا ، أرجوك لا تلتهمنا ألم نفهم بعد بأننا وجبة الذئاب المفضلة ؟
في المقابل نحن أمهر من ينتج الذئاب ، نحن الافضل على الإطلاق ، هذا ما أنا متأكد منه وهذا هو الشيء الأخر الذي نجيده ولكنه ليس الوحيد لدينا عدة صفات مشتركة ،منها سذاجة شديدة ، نحيب وبصوت عال ، التخوين ، التفكير بعدائية ، الانحياز المطلق ، ابتكار الأعداء .
ما
أن توجه سؤال إلى أي شخص ذو مسئولية مهما كانت تلك المسئولية ومهما صغرت
أو كبرت ، سيرد عليك أخر إن لم يرد عليك هو ، وأنفه موجه في اتجاه الأعلى
وعلى وجهه تبدو تقاسيم التقزز قائلاً :
من أنت ؟
هل يذكركم هذا الرد بأحد ما ؟
دائماً ما تكون اجابات البعض إن لم تكن كلها هي عبارة عن اسئلة !
هذه اكثر اجابات استفزازاً بالنسبة لي ، بالطبع إعرف مباشرةً ان هذا الشخص هو كاذب لعين وتباً له إلى يوم الدين . مبرر هذا الرد بأن صاحبنا لديه اكثر من اجابة وهو يستخدمها على حسب مكانتك الاجتماعية وانتمائك وليس على أنك مواطن لك الحق في محاسبة ومعرفة ما يقوم به ، ليس لأن عمله يحتم عليه السرية ، فأنت لاتسأل عن اسرار الأمن القومي للبلاد انما تسأل عن أمور تمس حياتك المعيشية والخدمات التي من المفترض أن تقدم لك بدون أن تكلف نفسك عناء السؤال . ما نريده من كل مسئول هو أن تكون له إجابة واحدة ويجب أن لا تحتمل الخطأ ، بل يجب أن تكون صحيحة وبنسبة 100% اما غير ذلك فيعتبر فشل ويجب تقييمه ومحاسبته .
عمل المسئول ليس ايجاد المبررات والبدائل بل عليه الإنجاز والانجاز ، في الفترة الماضية كنا نسمع اشاعات بأن هناك تغيير وزاري وبأن رئيس الحكومة غاضب ازاء الأمر لم اصدق ما يتداول ولكن كانت لدي نسبة من الشك بأنها قد تكون صحيحة ، وفي لقاء رئيس الجمهورية بأعضاء الحكومة بدت الأمور واضحة وأن كل ما يدور هو محض اكاذيب ، في حالتي الطبيعية وفي شعوري لكمت الهواء بعنف مبدياً سروري ، لأن تلك الاشاعات كان العفافيش هم أكثر من روج لها ، وبدى من رئيس الجمهورية بانه يبرر للحكومة ، عندما نرجع إلى الحقيقة يجب أن نقول له :
ايها الرئيس ليس عملك هو تبرير ما يحدث بل عليك الحزم ليس بالضرورة أن يكون هناك تعديل وزاري انما كل ما يكون هناك انجاز عليك أن تطلب منهم أن ينجزوا أكثر ليس عبثاً وإنما لأن الوطن يحتاج لذلك .
في هذه المرحلة يجب علينا أن نرد على الأخرين بطريقة واحدة هي العمل والإنجاز وليس غيره ، فهو أبلغ إجابة وطالما أننا نتحرك بخطاً صحيحة لا يهمنا ما يقوله المغرضون ومع ذلك يجب أن نلتفت إلى كل صاحب حق ولو كان من الطرف الأخر أو حتى لو كان إبليس بذات نفسه.
دعونا
من المسئولين ولنأتي لمستوى المواطن ، لكل شخص في هذه البلاد أنصار مهما
كانت مكانته ولا يمكن أن تجد شخص ما وحيداً ، الموضوع ليس تضامناً إنما قد
يصل إلى حد التعصب وهذا ما لا نريده ، يجب أن نفهم بأننا بشر ولسنا معصومين
وبأننا قد نخطئ وقد نصيب وهذا الكلام يدركه حتى الاطفال نظرياً وعلى
المستوى الواقعي يكفر به حتى من يتخذه شعاراً .
ما
يحدث هو أن البعض إن لم يكن الكل لو انتقدت عمل شخص أو حاولت أن تناقش ما
يقوم به أو حتى إن اسردت حقائق يعرفونها ايضاً ويقرون بها ، ستجدهم يحولون
الموضوع إلى التجريح والتشكيك في شخصك ليس إلا ، بل قد يتهموك بالعمالة
لطرف بعينه ، وفي كل موقف لهم قالب جاهز يضعوك فيه والمثير في الأمر أن هذا
القالب يكون على مقاسك تماماً مهما كبرت أو صغرت ، ومن دواعي السخرية أنهم
يصدقون شكوكهم وتصبح حقيقة وهذه ما اسميناها العادة (كل ما اعتيد حتى صار
يفعل بغير جهد) ، أنا لا أتهم طرفاً بعينه ولكني اوجه الاتهام الى الجميع
بعيونهم واذانهم وعقولهم وبجميع حواسهم .
-
إن كيدهن عظيم - وأينما مريت وعبر التاريخ ستجد أن معظم الكوارث بسببهن ،
هنا افرد شفتي قليلاً حتى تبدو نواجذي ، في الايام الماضية حصل هرج ومرج
على الكيفية التي اختير بها ممثلين الشباب في مؤتمر (الخوار)الوطني ولأنه
قد صار خواراً لكثر ما علت الاصوات بسببه ، وعلى إثره أعلنت السيدة توكل
كرمان الحاصلة على جائرة نوبل للسلام للعام 2011م والقيادية في الثورة
الشبابية الشعبية السلمية انسحابها ، وبعدها صرحت بنت الباشا بتلميح، قد
يكون موجه إلى بنت كرمان ،والكثير إن لم يكن الجميع قد عرف بالتصريح ،
واعتقد بأن احداً لم يكلف نفسه عناء التوجه إلى السيدة بنت الباشا الناطقة
باسم اللجنة ، وفي هذا السياق الكل اجمع بأنه موجه إلى بنت كرمان ، ايها
السادة اليس ما نقوم به هو خبر نسوان لا أكثر ولا أقل ؟ يا ايها المجتمع
الذكوري العظيم ؟
المهم نأتي إلى ما حدث بعدها لأننا خرجنا في ثورة، ولأن العالم يعرف بأن توكل هي وجه الثورة شئنا أم أبينا ، وقد كنت مؤيداً لها في كثير من القرارات اثناء الثورة ومعارضاً لمن عارضها ، ذهب البعض قدحاً في أخلاق ومناقب بنت الباشا ، ليفهم الجميع نحن لسنا هنا نتحدث عن الشخصيات بعينها وانما عن ما تشغله هذه الشخصية والخصوصيات لا شأن ولا يجوز لنا أن ننتهكها أو نخوض فيها ، فالحديث هنا كان بصفة عملية ولم يكن بصفة شخصية وربما قد يكون بينهن الكثير من الود على الصعيد الشخصي .
وكلما
أردنا أن نوصل رسالة إلى توكل ونناقش الأمر واننا يجب أن نأخذ اجابة على
ذلك منها أو ممن يمثلها ، نجد الكثير من يقارنك بها أو يقارنها ببنت الباشا
، هل نحن في صدد المقارنة ؟
توكل
هي وحدها توكل لا مثيل لها وخالية من الكلسترول هكذا يجب أن يفهم الجميع ،
وكل شخص هو كذلك لأن تلك هي سنة الله في الأرض، حتى وإن اشترك البعض في
الصفات قد يختلفوا في اخرى وكذلك هي توكل ليست كل مرأه توكل وليس كل ثائر
هو الأخر ، ولكل دوره وهذا شيء يجب أن نفرغ منه ونتفق عليه .
ولأن توكل هي المعرفة بدون أن نسرد تعريفنا الذي قد يراه البعض سخيفاً ، فإننا نود سؤالها عن هل تدركين من تكونين ؟
توكل عبدالسلام كرمان حديث العالم للعام 2011 وما بعده الحائزة على نوبل للسلام التي أغاضت بلاطجة النظام السابق وما زال البعض يحصل له هوس عند السماع باسمها والتي ساهمت بشكل كبير في انجاح الثورة التي لم تنتهي بعد لأن العمل الثوري ليس نزهة نقوم بها ثم نعود وعندها ستكون الأمور جميعها بخير ، أخذ هنا نفس واواصل ، ولما قلنا وأكثر نسأل :
هل كل ما استطاعت ان تقوم به توكل هو الانسحاب ؟
توكل
ذات المكانة والشعبية التي قد تتفوق بها على رئيس الجمهورية والتي من
المفترض إن رأت رأياً صائباً يمكن تفرضه على الجميع وربما قد يصبح قراراً
يلتزم به ، وهي من نعتبره الممثل الأبرز للثورة في الحوار ، كل ما تقوم به
هو أن تنسحب ، وبذلك على كل الشرفاء ان ينسحبوا ونترك البلاطجة يتحاورون مع
انفسهم ويضعوا مستقبل اليمن الذي قادوه منذ جيل إلى أن أوصلونا إلى هذا
الوضع المتردي ، إن لم تستطع توكل أن تكون الام تريزا أو حتى كوندليزا ،
فعلى من نركن؟ هل ننتظر من الأخ عبده مرشد أطال الله عمره أن يصعد من
قريتنا ليشارك في صنع المستقبل ؟
كل ما يريده من يكيد للبلاد هو أن نتوه مرة أخرى وأن نصل إلى الحضيض ونحن بكل بساطة نقوم بذلك وننفذ دورنا تجاههم بدقة متناهية .
علينا أن نتحمل مسئولياتنا و واجباتنا وأن نتقبل الآراء الأخرى بصدر رحب ونجيب عليها بطريقة انضج .
نتيجة
للأفعال الصبيانية التي يقوم بها الجميع ها هم جرحى الثورة مرميين ينتظرون
عطف معالي الحكومة الموقرة أو عزرائيل لينهي حياتهم ، ومثلهم الشعب
بأكمله، وعلينا أن ندرك بأن حاجز الصمت قد انتهى وإلى الابد .
ها هو بوعزيزي اليمن في 2013 وبعد قيام الثورة بعامين ليس أكثر يتكرر ولا أحداً يضمن ما يقدمه لنا الغد (وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً).
دمتم في ثورة وعلى أمل ..وبدون باشا .
تحية و ود للجميع .
إلى متى سنظل خراف نستجدي عطف الذئب علينا ، أرجوك لا تلتهمنا ألم نفهم بعد بأننا وجبة الذئاب المفضلة ؟
في المقابل نحن أمهر من ينتج الذئاب ، نحن الافضل على الإطلاق ، هذا ما أنا متأكد منه وهذا هو الشيء الأخر الذي نجيده ولكنه ليس الوحيد لدينا عدة صفات مشتركة ،منها سذاجة شديدة ، نحيب وبصوت عال ، التخوين ، التفكير بعدائية ، الانحياز المطلق ، ابتكار الأعداء .
من أنت ؟
هل يذكركم هذا الرد بأحد ما ؟
هذه اكثر اجابات استفزازاً بالنسبة لي ، بالطبع إعرف مباشرةً ان هذا الشخص هو كاذب لعين وتباً له إلى يوم الدين . مبرر هذا الرد بأن صاحبنا لديه اكثر من اجابة وهو يستخدمها على حسب مكانتك الاجتماعية وانتمائك وليس على أنك مواطن لك الحق في محاسبة ومعرفة ما يقوم به ، ليس لأن عمله يحتم عليه السرية ، فأنت لاتسأل عن اسرار الأمن القومي للبلاد انما تسأل عن أمور تمس حياتك المعيشية والخدمات التي من المفترض أن تقدم لك بدون أن تكلف نفسك عناء السؤال . ما نريده من كل مسئول هو أن تكون له إجابة واحدة ويجب أن لا تحتمل الخطأ ، بل يجب أن تكون صحيحة وبنسبة 100% اما غير ذلك فيعتبر فشل ويجب تقييمه ومحاسبته .
عمل المسئول ليس ايجاد المبررات والبدائل بل عليه الإنجاز والانجاز ، في الفترة الماضية كنا نسمع اشاعات بأن هناك تغيير وزاري وبأن رئيس الحكومة غاضب ازاء الأمر لم اصدق ما يتداول ولكن كانت لدي نسبة من الشك بأنها قد تكون صحيحة ، وفي لقاء رئيس الجمهورية بأعضاء الحكومة بدت الأمور واضحة وأن كل ما يدور هو محض اكاذيب ، في حالتي الطبيعية وفي شعوري لكمت الهواء بعنف مبدياً سروري ، لأن تلك الاشاعات كان العفافيش هم أكثر من روج لها ، وبدى من رئيس الجمهورية بانه يبرر للحكومة ، عندما نرجع إلى الحقيقة يجب أن نقول له :
ايها الرئيس ليس عملك هو تبرير ما يحدث بل عليك الحزم ليس بالضرورة أن يكون هناك تعديل وزاري انما كل ما يكون هناك انجاز عليك أن تطلب منهم أن ينجزوا أكثر ليس عبثاً وإنما لأن الوطن يحتاج لذلك .
في هذه المرحلة يجب علينا أن نرد على الأخرين بطريقة واحدة هي العمل والإنجاز وليس غيره ، فهو أبلغ إجابة وطالما أننا نتحرك بخطاً صحيحة لا يهمنا ما يقوله المغرضون ومع ذلك يجب أن نلتفت إلى كل صاحب حق ولو كان من الطرف الأخر أو حتى لو كان إبليس بذات نفسه.
المهم نأتي إلى ما حدث بعدها لأننا خرجنا في ثورة، ولأن العالم يعرف بأن توكل هي وجه الثورة شئنا أم أبينا ، وقد كنت مؤيداً لها في كثير من القرارات اثناء الثورة ومعارضاً لمن عارضها ، ذهب البعض قدحاً في أخلاق ومناقب بنت الباشا ، ليفهم الجميع نحن لسنا هنا نتحدث عن الشخصيات بعينها وانما عن ما تشغله هذه الشخصية والخصوصيات لا شأن ولا يجوز لنا أن ننتهكها أو نخوض فيها ، فالحديث هنا كان بصفة عملية ولم يكن بصفة شخصية وربما قد يكون بينهن الكثير من الود على الصعيد الشخصي .
ولأن توكل هي المعرفة بدون أن نسرد تعريفنا الذي قد يراه البعض سخيفاً ، فإننا نود سؤالها عن هل تدركين من تكونين ؟
توكل عبدالسلام كرمان حديث العالم للعام 2011 وما بعده الحائزة على نوبل للسلام التي أغاضت بلاطجة النظام السابق وما زال البعض يحصل له هوس عند السماع باسمها والتي ساهمت بشكل كبير في انجاح الثورة التي لم تنتهي بعد لأن العمل الثوري ليس نزهة نقوم بها ثم نعود وعندها ستكون الأمور جميعها بخير ، أخذ هنا نفس واواصل ، ولما قلنا وأكثر نسأل :
هل كل ما استطاعت ان تقوم به توكل هو الانسحاب ؟
كل ما يريده من يكيد للبلاد هو أن نتوه مرة أخرى وأن نصل إلى الحضيض ونحن بكل بساطة نقوم بذلك وننفذ دورنا تجاههم بدقة متناهية .
ها هو بوعزيزي اليمن في 2013 وبعد قيام الثورة بعامين ليس أكثر يتكرر ولا أحداً يضمن ما يقدمه لنا الغد (وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً).
تحية و ود للجميع .
تعليقات
إرسال تعليق