التخطي إلى المحتوى الرئيسي

في تقييم نتائج مواجهة بنت الباشا ببنت كرمان واشياء أخرى



متى نتخلص من هذه اللعنة ونبحث عن انفسنا ومصالحنا وننتزع خبزنا من فم الشيطان ؟
إلى متى سنظل خراف نستجدي عطف الذئب علينا ، أرجوك لا تلتهمنا ألم نفهم بعد بأننا وجبة الذئاب المفضلة ؟
في المقابل نحن أمهر من ينتج الذئاب ، نحن الافضل على الإطلاق ، هذا ما أنا متأكد منه وهذا هو الشيء الأخر الذي نجيده ولكنه ليس الوحيد لدينا عدة صفات مشتركة ،منها سذاجة شديدة ، نحيب وبصوت عال ، التخوين ، التفكير بعدائية ، الانحياز المطلق ، ابتكار الأعداء .

ما أن توجه سؤال إلى أي شخص ذو مسئولية مهما كانت تلك المسئولية ومهما صغرت أو كبرت ، سيرد عليك أخر إن لم يرد عليك هو ، وأنفه موجه في اتجاه الأعلى وعلى وجهه تبدو تقاسيم التقزز قائلاً :
من أنت ؟
هل يذكركم هذا الرد بأحد ما ؟

دائماً ما تكون اجابات البعض إن لم تكن كلها هي عبارة عن اسئلة !
هذه اكثر اجابات استفزازاً بالنسبة لي ، بالطبع إعرف مباشرةً ان هذا الشخص هو كاذب لعين وتباً له إلى يوم الدين . مبرر هذا الرد بأن صاحبنا لديه اكثر من اجابة وهو يستخدمها على حسب مكانتك الاجتماعية وانتمائك وليس على أنك مواطن لك الحق في محاسبة ومعرفة ما يقوم به ، ليس لأن عمله يحتم عليه السرية ، فأنت لاتسأل عن اسرار الأمن القومي للبلاد انما تسأل عن أمور تمس حياتك المعيشية والخدمات التي من المفترض أن تقدم لك بدون أن تكلف نفسك عناء السؤال . ما نريده من كل مسئول هو أن تكون له إجابة واحدة ويجب أن لا تحتمل الخطأ ، بل يجب أن تكون صحيحة وبنسبة 100% اما غير ذلك فيعتبر فشل ويجب تقييمه ومحاسبته .
عمل المسئول ليس ايجاد المبررات والبدائل بل عليه الإنجاز والانجاز ، في الفترة الماضية كنا نسمع اشاعات بأن هناك تغيير وزاري وبأن رئيس الحكومة غاضب ازاء الأمر لم اصدق ما يتداول ولكن كانت لدي نسبة من الشك بأنها قد تكون صحيحة ، وفي لقاء رئيس الجمهورية بأعضاء الحكومة  بدت الأمور واضحة وأن كل ما يدور هو محض اكاذيب ، في حالتي الطبيعية وفي شعوري لكمت الهواء بعنف مبدياً سروري ، لأن تلك الاشاعات كان العفافيش هم أكثر من روج لها ، وبدى من رئيس الجمهورية بانه يبرر للحكومة ، عندما نرجع إلى الحقيقة يجب أن نقول له :
ايها الرئيس ليس عملك هو تبرير ما يحدث بل عليك الحزم ليس بالضرورة أن يكون هناك تعديل وزاري انما كل ما يكون هناك انجاز عليك أن تطلب منهم أن ينجزوا أكثر ليس عبثاً وإنما لأن الوطن يحتاج لذلك .
في هذه المرحلة يجب علينا أن نرد على الأخرين بطريقة واحدة هي العمل والإنجاز وليس غيره ، فهو أبلغ إجابة وطالما أننا نتحرك بخطاً صحيحة لا يهمنا ما يقوله المغرضون ومع ذلك يجب أن نلتفت إلى كل صاحب حق ولو كان من الطرف الأخر أو حتى لو كان إبليس بذات نفسه.

دعونا من المسئولين ولنأتي لمستوى المواطن ، لكل شخص في هذه البلاد أنصار مهما كانت مكانته ولا يمكن أن تجد شخص ما وحيداً ، الموضوع ليس تضامناً إنما قد يصل إلى حد التعصب وهذا ما لا نريده ، يجب أن نفهم بأننا بشر ولسنا معصومين وبأننا قد نخطئ وقد نصيب وهذا الكلام يدركه حتى الاطفال نظرياً وعلى المستوى الواقعي يكفر به حتى من يتخذه شعاراً .

ما يحدث هو أن البعض إن لم يكن الكل لو انتقدت عمل شخص أو حاولت أن تناقش ما يقوم به أو حتى إن اسردت حقائق يعرفونها ايضاً ويقرون بها ، ستجدهم يحولون الموضوع إلى التجريح والتشكيك في شخصك ليس إلا ، بل قد يتهموك بالعمالة لطرف بعينه ، وفي كل موقف لهم قالب جاهز يضعوك فيه والمثير في الأمر أن هذا القالب يكون على مقاسك تماماً مهما كبرت أو صغرت ، ومن دواعي السخرية أنهم يصدقون شكوكهم وتصبح حقيقة وهذه ما اسميناها العادة  (كل ما اعتيد حتى صار يفعل بغير جهد) ، أنا لا أتهم طرفاً بعينه ولكني اوجه الاتهام الى الجميع بعيونهم واذانهم وعقولهم وبجميع حواسهم .

- إن كيدهن عظيم - وأينما مريت وعبر التاريخ ستجد أن معظم الكوارث بسببهن ، هنا افرد شفتي قليلاً حتى تبدو نواجذي ، في الايام الماضية حصل هرج ومرج على الكيفية التي اختير بها ممثلين الشباب في مؤتمر (الخوار)الوطني ولأنه قد صار خواراً لكثر ما علت الاصوات بسببه  ، وعلى إثره أعلنت السيدة توكل كرمان الحاصلة على جائرة نوبل للسلام للعام 2011م والقيادية في الثورة الشبابية الشعبية السلمية انسحابها ، وبعدها صرحت بنت الباشا بتلميح، قد يكون موجه إلى بنت كرمان ،والكثير إن لم يكن الجميع قد عرف بالتصريح ، واعتقد بأن احداً لم يكلف نفسه عناء التوجه إلى السيدة بنت الباشا الناطقة باسم اللجنة ، وفي هذا السياق الكل اجمع بأنه موجه إلى بنت كرمان ، ايها السادة اليس ما نقوم به هو خبر نسوان لا أكثر ولا أقل ؟ يا ايها المجتمع الذكوري العظيم ؟
المهم نأتي إلى ما حدث بعدها لأننا خرجنا في ثورة،  ولأن العالم يعرف بأن توكل هي وجه الثورة شئنا أم أبينا ، وقد كنت مؤيداً لها في كثير من القرارات اثناء الثورة ومعارضاً لمن عارضها ، ذهب البعض قدحاً في أخلاق ومناقب بنت الباشا ، ليفهم الجميع نحن لسنا هنا نتحدث عن الشخصيات بعينها وانما عن ما تشغله هذه الشخصية والخصوصيات لا شأن ولا يجوز لنا أن ننتهكها أو نخوض فيها ، فالحديث هنا كان بصفة عملية ولم يكن بصفة شخصية وربما قد يكون بينهن الكثير من الود على الصعيد الشخصي .

وكلما أردنا أن نوصل رسالة إلى توكل ونناقش الأمر واننا يجب أن نأخذ اجابة على ذلك منها أو ممن يمثلها ، نجد الكثير من يقارنك بها أو يقارنها ببنت الباشا ، هل نحن في صدد المقارنة ؟

توكل هي وحدها توكل لا مثيل لها وخالية من الكلسترول هكذا يجب أن يفهم الجميع ، وكل شخص هو كذلك لأن تلك هي سنة الله في الأرض، حتى وإن اشترك البعض في الصفات قد يختلفوا في اخرى وكذلك هي توكل ليست كل مرأه توكل وليس كل ثائر هو الأخر ، ولكل دوره وهذا شيء يجب أن نفرغ منه ونتفق عليه .
ولأن توكل هي المعرفة بدون أن نسرد تعريفنا الذي قد يراه البعض سخيفاً ، فإننا نود سؤالها عن هل تدركين من تكونين ؟
توكل عبدالسلام كرمان حديث العالم للعام 2011 وما بعده الحائزة على نوبل للسلام التي أغاضت بلاطجة النظام السابق وما زال البعض يحصل له هوس عند السماع باسمها والتي ساهمت بشكل كبير في انجاح الثورة التي لم تنتهي بعد لأن العمل الثوري ليس نزهة نقوم بها ثم نعود وعندها ستكون الأمور جميعها بخير ، أخذ هنا نفس واواصل ، ولما قلنا وأكثر نسأل :
هل كل ما استطاعت ان تقوم به توكل هو الانسحاب ؟

توكل ذات المكانة والشعبية التي قد تتفوق بها على رئيس الجمهورية  والتي من المفترض إن رأت رأياً صائباً يمكن تفرضه على الجميع وربما قد يصبح قراراً يلتزم به ، وهي من نعتبره الممثل الأبرز للثورة في الحوار ، كل ما تقوم به هو أن تنسحب ، وبذلك على كل الشرفاء ان ينسحبوا ونترك البلاطجة يتحاورون مع انفسهم ويضعوا مستقبل اليمن الذي قادوه منذ جيل إلى أن أوصلونا إلى هذا الوضع المتردي ، إن لم تستطع توكل أن تكون الام تريزا أو حتى كوندليزا ، فعلى من نركن؟ هل ننتظر من الأخ عبده مرشد أطال الله عمره أن يصعد من قريتنا ليشارك في صنع المستقبل ؟
كل ما يريده من يكيد للبلاد هو أن نتوه مرة أخرى وأن نصل إلى الحضيض ونحن بكل بساطة نقوم بذلك وننفذ دورنا تجاههم بدقة متناهية .


علينا أن نتحمل مسئولياتنا و واجباتنا وأن نتقبل الآراء الأخرى بصدر رحب ونجيب عليها بطريقة انضج .

نتيجة للأفعال الصبيانية التي يقوم بها الجميع ها هم جرحى الثورة مرميين ينتظرون عطف معالي الحكومة الموقرة أو عزرائيل لينهي حياتهم ، ومثلهم الشعب بأكمله،  وعلينا أن ندرك بأن حاجز الصمت قد انتهى وإلى الابد .
ها هو بوعزيزي اليمن في 2013  وبعد قيام الثورة بعامين ليس أكثر يتكرر ولا أحداً يضمن ما يقدمه لنا الغد (وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً).

 دمتم في ثورة وعلى أمل  ..وبدون باشا .
تحية و ود للجميع .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مناجاة - لك الحمد يالله كم شدني وجد

 لك الحمد يا الله كم شدني وجد ُ لحمدك إجلالا لك الشكر والحمد ُ لك الحمد إن القرب منك وسيلة إليك وأما البعد ياسيدي بعد ُ لك الحمد والأغصان مالت وسبحت وفاحت بأنسام الرضى هذه الورد لك الحمد والأنسام بالحمد كم غدت وبشرى رياح الخير بالشكر كم تغدو لك الحمد والاشجان في دمع خدها دموع جرى من خد دمعتها خد  لك الحمد حمداً يسلب الحر حره  ويمسي بلا برد هنا ذلك البرد  لك الحمد حمدا يسلب المر مره ويغدو عناء الجهد ليس له جهد  أقل قليل الحمد في أن وهبتنا  عقولا وما للناس من حملها بد  وعلمتنا من فيض علمك ما به  عرفناك أنت الله الواحد الفرد  ونورتنا من نور نورك ما به  دنا منك عبد حظه أنه عبد  وتهتز بالتسبيح روحي كأنما  بها قد اضاء البرق وانفجر الرعد  على انه لن تبلغ الحمد أحرفي  فكيف بحمد ليس في حصره حد  وكيف بحمد لو جمعنا بحارنا  واشجارنا في عده يعجز العد  ويبدو لنا في ذكرك الحب والرضى  ادم سيدي هذا الشعور الذي يبدو  سمعت القصيدة في محاضرات الشيخ محمد المقرمي، عند البحث وجدت من ينسبها للشاعر فهمي المشولي. ...

قد مالت عمامتك يا أبا جوشن.

  قد مالت عمامتك يا أبا جوشن. كان أبو الخطار الكلبي ذو الأصول اليمنية و الياً  على الأندلس و عرف عنه  العدل و الإنصاف و اجتمعت كلمة المسلمين تحت رايته، حتى جاء إليه رجلان يختصمان أحدهما قيسي و الأخر من اليمانية و قيل بأن القيسي قد كان أبلغ حجة من اليمني و رغم ذاك إلا ان أبي الخطار غلبته عصبيته و حكم لليمني . فما كان من القيسي إلا أن توجه إلى زعيم القيسية الصميل ابن حاتم (ابو جوشن) ليشتكي له ما حل به، فذهب الصميل إلى ابو الخطار فأهانه وضربه حتى مالت عمامته، فرآه أحد الناس وقال:  " قد مالت عمامتك يا أبا جوشن" فرد عليه: "إن كان لي قومٌ فسيقوّمونها" . وقد حدث حيث إستقطب ابو الجوشن بعض الشخصيات اليمنية إلى صف القبائل القيسية و وقعت معركة وادي لكة عام ١٢٧هـ والتي أسفرت عن إنتصار الصميل بن حاتم وحلفائه اليمنيين. الصورة للفنان غسان مسعود بدور الصميل في مسلسل صقر قريش.

حالة (الحكمة اليمانية) ليومنا هذا !

حالة (الحكمة اليمانية ) ليومنا هذا :  الاجواء غائمة على بعض الاجزاء الشمالية ومريم كل شوية وجزعة تشطف وغائم على الاجزاء الجنوبية والرادار غير قادر على تقديم قراءة دقيقة  بالمجمل , فاللي زعلان على البكري <------ على اساس اقيل من جنة عدن مش من محافظة عدن المدمرة والخارجة من الحرب و ذات الانفلات الامني . واللي عنده غثيان لان عبدربه جزع الممخط رياض ياسين معه الوليمه وسيب ابن (الدبلوماسية اليمنية ) مع انه داهن بسليط نارجي وما شط على شق . واللي يحتفل بسوناتا القمر وتسامح الاصلاح اللي من ربع قرن رآنا سعداء مع عغاش فغض النظر . والقائمة تطول والخلاصة : نحن نعيش في النعيم ونحن والقمر جيران ، والحكومة والرئاسة حاضرين عزومة مدري عرس حق الجيران و ما فيش شي الا انه بتعز كم نفر مات بسبب حمى الضنك وكم نفر مات من السفاط حق الحوثيين . ومدري كام دولة من اسابيع في مارب اجئوا بموكب عشان يروحوا العروسة ، و البلاد في رخاء والشعب كل يوم زامل و عامل ريجيم وما يأكلش غير خيارات استراتيجية .  واهدي تحياتي وسلامي الى اي شخص وحرمه بمناسبة ارتزاقهما هذا النكد و جعلها اخر...