التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الى خالد الرويشان .. عليك بالاعتذار !





في البداية أحب أن اوضح كمية الانزعاج والسخط و حالة اللا رضى ،  و أخواتهن اللاتي يقمن مقامهن، او يساعدنهن في القيام مقامهن ، منك ايها الرويشان .


 


هل ستصدقون أنني وصلت الى مرحلة الاكتئاب .. ؟


ربما لا، ولكن اؤكد لكم أني وصلتها .. إن كنتم ستتسائلون عن السبب ؟


لن أترك لكم الفرصة لذلك .


فسبب وصولي الى هذه المرحلة هو المدعو : خالد الرويشان !


منك لله .. وأشكوك لواحد احد. 


تجرئ  خالد الرويشان بعنونة مقال كان مقرراً أن ينشر في صحيفة الثورة ؟


  نعم..نعم.. إنها صحيفة  الثورة التي تعرفونها ذات الورق كبير الحجم، إن كنتم غير متأكدين ، فما عليكم إلا و أنتم تتناولون إحدى الوجبات ، بأن تقوموا برفع أي إناء ساخن قدم به الطعام، لتجدوها حاضرة لتقدم لكم خدمة جليلة .


أعدكم المحاولة بالإيجاز والاختصار والولوج مباشرة الى قلب الموضوع، قدر الامكان متجنباً الخوض في التفاصيل ، كي لا أجد الشيطان هناك .


سأسرد لكم الحكاية يا سادة :


إن صحيفة الثورة، صحيفة رسمية، تتبع للجهات الرسمية، لهذا البلد الرسمي، المدعو رسمياً، بالجمهورية اليمنية ، وهي صحيفة رائعة إضافة الى كونها رسمية كما أسلفنا ، ومنذ مدة، صراحة أنا لا أعرف حدها، أتاحت هذه الصحيفة العظيمة، لخالد الرويشان والذي بالمناسبة كان وزيراً سابقاً للثقافة في حكومة بائدة، تتبع نظام بائد، وللأسف يعتبر البعض هذا الأخ مثقفاً رائعاً، ولا اخفيكم بأني ايضاً منهم فأنا اتلصص من حين الى آخر على عموده،  الذي خصصته هذه الصحيفة الموقرة ، ولكن الرويشان لم يراعي العيش والملح، وكذا لم يراعي ايضاً مشاعر العديد من المحبين، حباً لا يفوقه حب ولا يقدر بمقدار للحكومة القائمة، والشخصيات الفذة، التي أبلت حياتها في النضال، وداست على أحاسيسها ومشاعرها، وتقلدت المناصب الرسمية ، وسولت له نفسه امراً ، ولا نقول له سوى الله المستعان .


ها أنا اكفكف دموعي، واتمخط بأطراف اكمامي عندما أتذكر الآمر ..


لقد بلغت القساوة، والعداوة والتحامل على الدولة به مبلغاً لم تبلغه في احداً قبله، ولربما لن تبلغ احداً بعده، حتى يرث الله الارض ومن عليها .


لقد أقدم على عنونة مقاله بـ : ( الدولة الرّخوة . . ماذا بعد ؟ ! )


وكان ينوي نشر هذا المقال، في صحيفة الثورة الموقرة، والمؤزرة والمشددة، والاكثر من ذلك أنها رسمية.


لا أعلم أي جرأة امتلكها الرجل، كي يقدم على هذه الخطوة !


هل إعتقد مثلاً أننا في بلد بعد ثورة شعبية ؟ كان أهم مطالبها هو حرية الرأي والتعبير ؟


أم أن نظره لم يساعده على رؤية الانجازات العظيمة  للدولة القائمة ؟ . والتي منها أو ربما أهمها هو مؤتمر الحوار الوطني ؟


صحيح إنك أيها الرويشان قد تكلمت بشكل عام عن صفات للدولة ( الرخوة ، والفاشلة ، و المعتمة ، والخائرة ، والمفلسة ، و التائهة ، والمكلومة  ، والمهجرة  ...... الخ ) ورغم انك لم تشر صراحة الى الدولة القائمة حالياً ، وبصراحة الدولة الحالية لا تمت لها هذه الصفات بصلة .. نعم نعم لا علاقة لها بهذه الصفات ..


أقول هذا، لكم وانا اغمز بعيني واعض باسناني العلوية على شفتي السفلية  ..  ولكن  الاخوة المناضلين، الذين بيدهم سلطات القرار  والذين يتمتعون بمقدار كبير من الذكاء والفطنة والدهاء والحنكة والعبقرية والأهم من كل ذلك ( الشحطــــــــــــــــــــــــــــــة)   فهمو تلميحاتك ..


ولأنهم يخافون على مشاعر المواطن، وعلى سمعة الوطن ومصالحة العليا، التي يعملون عليها دائبين ، فقد اتخذوا قراراً هاماً وعاجلاً وطبقوه فوراً (هذا دليل واضح على شحطتهم التي حاولت المساس بها ) مقتضاه إيقاف نشر كلامك الذي لا يمت الى الواقع بصلة، في صحيفة الثورة المحترمة والرسمية  والمشحوطة ايضاً  .


 


إن هذه الخطوة الجبارة، التي قاموا بها هؤلاء الميامين الشجعان و البواسل والاكثر من ذلك المشحوطين ،  وجدت لردعك انت وامثالك ، وحتى لا تسول لأي كاتب أو صحفي، أو مثقف آخر نفسه بالمساس بشحطة  هذه الدولة، عن طريق الكتابة  ولو لم تفعل ذلك (الدولة المشحوطة أقصد ) لوجدنا الكثيرين من المتمادين ومن يدري لربما يقوم الآخ/ عبدالعزيز المقالح، والذي يكتب ايضاً في نفس الزاوية، بعمل مشابه وحينها لن نتوانى عن القيام بواجبنا  .




لا اخفيكم، فانا عن نفسي يا سادة إنبهرت ايما إنبهار، بهذا القرار المغوار، وارتعدت كل مفاصلي، والاكثر من ذلك كدت ابلل سروالي من رعب هذه الدولة .


صحيح أنه لو كان عنوان (الدولة المبهرة .. الى أين ؟! ) هو البديل لـ ( الدولة الرخوة .. الى أين ؟! ) مع الاحتفاظ بكامل المقال كما هو .. ربما  لن يعترض أحد، أو لن يلاحظ،  او تضطر السلطات المشحوطة الى اتخاذ هذا القرار المشحوط ، ولكن عليك أن تتحمل يا عزيزي عبئ عنوانك الآن .


 


عزيزي الرويشان ، هل كنت تعتقد وانت تكتب هذا العنوان بأنك في بلد ديموقراطي؟ و ان أحدهم سيقرأ هذا المقال من زاوية النقد و سيحاول أن يصحح أدائه ؟


  يبدو انك كالكثير من الساذجين الذي اعتقدوا اننا في بلد ما بعد ثورة عظيمة .


أو لربما سولت نفسك، بأني وانا أشارك في تلك الثورة، قد ضحيت بنفسي وجهدي ووقتي، والأهم من كل هذا انني ضحيت بأحذيتي في سبيل إقامة هذه الدولة العظيمة سأسمح لك بأن تصفها بالرخوة ؟


  أنت مخطئ  يا عزيزي .. نعم مخطئ تماماً .


وقبل ذلك حدثني عنك ؟


  قول لي من أنت وماذا تريد ؟ أجل من انت وماذا تريد وسنقولها لك بطريقة القذافي إن لم تعجبك الطريقة العادية !


هل نسيت حلم هذه الدولة العظيمة عنك ؟


وانت الذي كنت وزيراً للثقافة في حكومة علي صالح ؟


هل نسيت بأنك عفاشي مارق ومشارك في حكومته السابقة ؟


هذه هي الصفة التي عليك أن تصمت ولا تنبس بعبارة أخرى لأننا حاولنا أن ننساها .


بصراحة انت اكثر فطنة من أن ترد .


وبعدين تعال .. بماذا مثلاً سترد ؟


هل ستتجرأ و تتحدث عن عفاش ؟


 نحن لم نسمعك تشتمه وهذا دليل على انك ما زلت تحبه .


صحيح انه قد تعاقبت بعد مشاركتك بتلك الحكومة حكومات لم تتشارك بها .. ولكن هذا لا يبرر أن نصمت على هذه الجريمة الشنعاء .


وهنا ايها المناضلون الشرفاء نكون قد اسكتنا هذا الرويشان ربما الى الابد .


ونكون قد بررنا اصدارنا لقرارنا المشحوط واقنعنا الجميع .


بالطبع لن يجترئ أحد بالنظر في اتجاه هذه الدولة و التشكيك في أن العفششة ليست جريمة لجميع المتعفششين من غير عفاش ومقربيه ..


نعم صحيح، إن الأخ عفاش العظيم، لديه حصانة وينعق بصوته القبيح صباح مساء ، و لديه عدة قنوات فضائية وصحف وغيره ،  وبالطبع فانه لديه كل الحق في فعل ذلك .. والاكثر من هذا هو انه لديه كل الحق ايضاً في المشاركة بـ 50% من الحكومة الحالية .. ولن يفكر أحد ايضاً، بأن الرئيس الحالي للدولة الحالية هو النائب السابق لعفاش الحالي عندما كان رئيساً .. وكذا أن مجلس النواب الحالي والشورى وكل مفاصل البلاد هي تابعة لعفاش ولا عيب في ذلك .


أما أن يتجرئ مثقفاً او كاتباً يعتقد الكثير بانه محترم، على أن ينتقد أداء غير محترم ، لهذه الدولة الغير محترمة، فالأكيد أن عفششته هي من دعته الى ذلك، ويجب أن يعاقب على هذا الفعل .


 


دعك من أني شخصياً وجدت في مقاله توصيف دقيق ورائع للدولة، و من أن هذا التوصيف قد شفى بعض غلي من الاداء المخزي لها .


فما يهمنا هو شيء واحد فقط :


عزيزي الاستاذ خالد الرويشان سأنصحك نصيحة ثمينة ؟


لأني شخصياً لن اقف مكتوف الايدي إن لم تنفذها .


دعني اسألك في هذا السياق : أي وحشية امتلكتها وعدم اتزان عندما كتبت هذه الاساءة ؟


سأمنحك  يا عزيزي مهلة لا تتجاوز الأسبوع  لأن تصدر اعتذاراً صريحاً  للرخويات التي تأثرت نفسيتها كما علمت  ، وان لم تفعل سأكون مضطراً الى ان اتحرك كوني انا الناشط المدافع عن الرخويات .


وبيننا المحاكم يا سي خالد والادلة كلها تشير بأني الربح او الرابح الاكبر  .. وارد اعتبار الرخويات .


 


ودمتم مشحوطين ،،،


 


ثم انه يتبع ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مناجاة - لك الحمد يالله كم شدني وجد

 لك الحمد يا الله كم شدني وجد ُ لحمدك إجلالا لك الشكر والحمد ُ لك الحمد إن القرب منك وسيلة إليك وأما البعد ياسيدي بعد ُ لك الحمد والأغصان مالت وسبحت وفاحت بأنسام الرضى هذه الورد لك الحمد والأنسام بالحمد كم غدت وبشرى رياح الخير بالشكر كم تغدو لك الحمد والاشجان في دمع خدها دموع جرى من خد دمعتها خد  لك الحمد حمداً يسلب الحر حره  ويمسي بلا برد هنا ذلك البرد  لك الحمد حمدا يسلب المر مره ويغدو عناء الجهد ليس له جهد  أقل قليل الحمد في أن وهبتنا  عقولا وما للناس من حملها بد  وعلمتنا من فيض علمك ما به  عرفناك أنت الله الواحد الفرد  ونورتنا من نور نورك ما به  دنا منك عبد حظه أنه عبد  وتهتز بالتسبيح روحي كأنما  بها قد اضاء البرق وانفجر الرعد  على انه لن تبلغ الحمد أحرفي  فكيف بحمد ليس في حصره حد  وكيف بحمد لو جمعنا بحارنا  واشجارنا في عده يعجز العد  ويبدو لنا في ذكرك الحب والرضى  ادم سيدي هذا الشعور الذي يبدو  سمعت القصيدة في محاضرات الشيخ محمد المقرمي، عند البحث وجدت من ينسبها للشاعر فهمي المشولي. ...

قد مالت عمامتك يا أبا جوشن.

  قد مالت عمامتك يا أبا جوشن. كان أبو الخطار الكلبي ذو الأصول اليمنية و الياً  على الأندلس و عرف عنه  العدل و الإنصاف و اجتمعت كلمة المسلمين تحت رايته، حتى جاء إليه رجلان يختصمان أحدهما قيسي و الأخر من اليمانية و قيل بأن القيسي قد كان أبلغ حجة من اليمني و رغم ذاك إلا ان أبي الخطار غلبته عصبيته و حكم لليمني . فما كان من القيسي إلا أن توجه إلى زعيم القيسية الصميل ابن حاتم (ابو جوشن) ليشتكي له ما حل به، فذهب الصميل إلى ابو الخطار فأهانه وضربه حتى مالت عمامته، فرآه أحد الناس وقال:  " قد مالت عمامتك يا أبا جوشن" فرد عليه: "إن كان لي قومٌ فسيقوّمونها" . وقد حدث حيث إستقطب ابو الجوشن بعض الشخصيات اليمنية إلى صف القبائل القيسية و وقعت معركة وادي لكة عام ١٢٧هـ والتي أسفرت عن إنتصار الصميل بن حاتم وحلفائه اليمنيين. الصورة للفنان غسان مسعود بدور الصميل في مسلسل صقر قريش.

حالة (الحكمة اليمانية) ليومنا هذا !

حالة (الحكمة اليمانية ) ليومنا هذا :  الاجواء غائمة على بعض الاجزاء الشمالية ومريم كل شوية وجزعة تشطف وغائم على الاجزاء الجنوبية والرادار غير قادر على تقديم قراءة دقيقة  بالمجمل , فاللي زعلان على البكري <------ على اساس اقيل من جنة عدن مش من محافظة عدن المدمرة والخارجة من الحرب و ذات الانفلات الامني . واللي عنده غثيان لان عبدربه جزع الممخط رياض ياسين معه الوليمه وسيب ابن (الدبلوماسية اليمنية ) مع انه داهن بسليط نارجي وما شط على شق . واللي يحتفل بسوناتا القمر وتسامح الاصلاح اللي من ربع قرن رآنا سعداء مع عغاش فغض النظر . والقائمة تطول والخلاصة : نحن نعيش في النعيم ونحن والقمر جيران ، والحكومة والرئاسة حاضرين عزومة مدري عرس حق الجيران و ما فيش شي الا انه بتعز كم نفر مات بسبب حمى الضنك وكم نفر مات من السفاط حق الحوثيين . ومدري كام دولة من اسابيع في مارب اجئوا بموكب عشان يروحوا العروسة ، و البلاد في رخاء والشعب كل يوم زامل و عامل ريجيم وما يأكلش غير خيارات استراتيجية .  واهدي تحياتي وسلامي الى اي شخص وحرمه بمناسبة ارتزاقهما هذا النكد و جعلها اخر...