عزيزي تشيخوف :
سابعث لك برسالة عتاب ، أنت تعلم بأني لا أحب الرسميات والزركشات ، ذلك ما اتفقنا عليه منذ مدة ، ولكن (عزيزي) هي للزيادة في التأكيد على مقدار الود ما بييننا .
أعلم ردك جيداً، فلو كنت تملك القدرة على طقطقة لوحة المفاتيح، لأرسلت رسالة موجزة مفادها :
(ارقدي ليك بس لا عد تتفلسفيش )
وأنا يا عزيزي أدرك هذا الكم الكبير من الحكمة التي تضمنتها العبارة السابقة ، لقد أخبرتك مراراً بأني افهمك جيداً ، ولكن ما احببت أن أضيفه هو أني بعد ايماني الطويل بقولك (ما أسهل أن تكون قوياً في هذه الدنيا ) ، أريد أن أردف بأن الحياة علمتني أشياء أخرى من ضمنها :
القوة عز .. هل تتذكرها ؟
ربما لا أو ربما نعم ..
لابد أنك قرأتها على إحدى السيارات الاجرة او غير الاجرة المهم انك قرأتها .
بالعودة الى عبارتك السابقة ربما احببت ان تردف (مله ليك رقدي يخمدك)
اتفق معك ايضاً في ما أردفته ، بقدر ما اتفقنا على العبارة الشهيرة التي تنص :
(شبر مع الدولة )
أووو .. عفواً عفواً ..
ربما قرأت كل هذا الجدل عن مقدار الرخرخة في دولتنا ، أحب أن أعلمك يا خفخوفي .. (هل أحببت كلمة خفخوفي ) هاه ؟ ههههه لا عليك عديها .
يا عزيزي، ما زلت أتفق معك رغم ذلك ، فأنا اؤمن بأن شبر مع دولة حتى ولو هيه بلا سروال أفضل بكثير ..
نعم، رغم أن العلاقة بيني وبين العزيزة الدولة متوترة شيئاً ما، ويشوبها بعض الزعل .
الا أنني ما زلت أحبها ولو في السر ..
ساحكي لك شيئاً عن دولتنا العارية يا تشي :
لقد زرت نفسه نوعاً ما
، وحشرت بكل ما اوتيت من قوة
، انا سعيد جداً بهذا التحشير ، فهي تقدم لنا ولو بعض الاغراء ، أو الأمل بأن ترجع المياه لمجاريها .
أنا افكر ملياً في أن اغازلها .. وربنا يكتب اللي فيه نصيب .. أو كما تقول الحكمة :
( يا بخت من وفق بين مواطن ودولته العارية في الحلال)
هل تعلم يا تشي أن دولتنا التي قيل عنها بأنها رخوة ، بدأت بالاشتحاط ؟
أجل ..
فقد حشرت وكشرت وبدأت في محاربة القوة الاولى في العالم،
نعم يا عزيزي نحن اقوياء ولكن حينما نريد ذلك.
لقد ملت من تشدق البعض باسم الدين
خاصة انها بتعرف ربنا.
أجل أنت تعرفهم جيداً .. لا داعي لأن احدثك عنهم.
إنهم يحاربون العالم يا عزيزي .. ولكي يغيضون العالم فهم يتقربون الى الله بذبحنا ،،
لا أعلم لماذا يا تشي، يحب الجميع ان يقدمنا كقربان ، جميع الاطراف ان كرهت بعضها ، تجرنا الى المسلخ .
هل لهذا الحد نشبه البقرة الصفراء الفاقع لونها ؟
ربما كل شيء جائز ..
أنت تعلم بأني أحب ممارسة الهبالة بكثرة ، وكذا أحب الاهمال، تقريباً هي عادة متأصلة في ولا استطيع أن اتملص منها !
تقريباً قدري أن اكون هكذا.
لا شيء مستحيل يا تشي .. لا شيء مستحيل يا عزيزي
رافقتك السلامة أيها الصديق ،
نم بسلام
المخلص :
AB ابن أبي عردان وتباً للمستحيل .
تعليقات
إرسال تعليق