التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2015

الى د. ياسين .. هكذا سنتذكركم

في العام 2011 كنت في طليعة الشباب الذين خرجو الى الساحات ، في اول الايام وقبل أن تنصب الخيام في ساحة التغيير كنت اقف مع بضعة شباب امام جامعة صنعاء نتلقى الاحجار والرصاص ، حينها رمى احد البلاطجة حجرا ارتطمت بالارض ثم في خدي ، تورم خدي قليلا ثم عدت في اليوم التالي وما بعده لاشارك بأنبل فعل في حياتي ورغم كل ما حدث بعدها الى اليوم ، ما زلت سعيدا بذلك وامل أن أروي ما حدث لابنائي واحفادي . بعدها و في ظهيرة احد الايام كنت اقف في ساحة التغيير امام المنصة ، عندما صعد عليها بعض السياسيين ، كان من ضمنهم الدكتور ياسين سعيد نعمان وباسندوة والعتواني وربما محمد قحطان ، حينها القى الدكتور ياسين كلمة لم اعد اتذكر منها سوى أنه تلعثم عندما قرأ احد الايات ، في ذلك الوقت كان الدكتور ورفاقه يعتبرون انفسهم ويعتبرهم الكثير قادة التغيير ، ولطالما تحدثو باسمنا ، حينها ايضا لو أن ياسين ورفاقه امرونا بأن نخوض البحر لفعلنا . في العام 2011 حين كنا في الساحات نتلقى الرصاص ونستنشق الغازات ونموت ايضا ، وبعد مرور الايام والاشهر ونحن على هذه الحال المح لنا ياسين ورفاقه بانه علينا ان نترك الساحات ...

عن 2011 وما بعدها

في العام 2011 كنا قد وصلنا الى مرحلة التخمة ليس من الشبع بل من اليأس والمعاناة ، لقد بدت حياتنا رتيبة مملة وغير ذات جدوى ، ولا امل في ان تصبح افضل ؛ حتى اندلعت الثورة الشبابية الشعبية فولدت لنا امل جديد بأن هناك مستقبل ربما قد يكون افضل ، انقضت الايام وزادت المعاناة والألم وانقلبت الحياة الى ما يمكن ان يكون جحيماً ، وذلك لأننا وان حلمنا فعلى الارض غصنا في سبات عميق و تمسكنا بكل اسباب الفشل . وفي العام 2011 كنا اجمعنا بان علي صالح ونظامه هو السبب الرئيسي في الوضع الذي وصلت اليه البلاد ، وكنا محقين ولكنه لم يكن السبب الوحيد ، ورغم ذلك فقد بقي صالح على الارض لاعب اساسي بل ترك يعمل بأريحية تامة دون قيد او شرط ، وها نحن في 2015 نجنى الثمار   . في الماضي القريب كانت خياراتنا مفتوحة اما اليوم فقد باتت ضيقة ، يعيش المواطن اليمني تحت رحمة الموت اذ صار هدفا عشوائيا لكل ادواته ، لقد بات القرار في هذا البلد في يد مليشيا طائفية عمياء تحاول ان تضفي على تحركها بعدا دينيا وتستخدم العنف والقتل سبيلا للسيطرة على مقاليد البلاد ، اما حقيقة ما يحدث ليس سوى ان علي صالح ينفذ ما يريد تحت ...