ما زلت فزعا .. خائفا ومرعوب
بالأمس شاهدت صورة موسى مرميا على الشاطئ
حتى الانبياء لا تنجو في زمننا
لقد رمي في اليم ولم يلتقطه أحد وفرعون لم يتخذه ولدا .
لكم تمنيت الارض تنشق وتبتلع ما عليها وتلك هي أقصى درجات العدل ، نحن قوم بلا مشاعر ولا نمت للانسانية بصله ، كالانعام بل اضل سبيلا .
يزداد خوفي وهلعي كلما نظرت للافق فالغد يبدو موحشا وكئيبا وأشد ايلاما .
متى تنهض ايها النبي ومتى تضرب بعصاك الحجر الذي بداخلنا لينفجر اثنا عشر عينا متى نتبين مشربنا واي الواح ستخطها لنا ، وهل سيكلمك الله ؟
هكذا انتم معشر الانبياء تعجلون الى الله ، فعجلت لربك ليرضى ، وتركتنا لسخطه .
وما عرفناك الا ساجدا ، وها نحن تائهون في هذه الارض ولا ندري أيطول بنا الحال أم هي أربعون عاما .
لقد تركتنا وفينا عجول كثيره نسمع لها خواراً وهانحن ما زلنا عليها عاكفين .
نم يا صغيري نم
و اتركنا لقسوة الحياة فنحن معشر البسطاء تتخلى عنا كل الكائنات ، فعندما كنت تصارع الموج والغرق ربما كانت الملائكة مشغولة بحراسة وكلاء الله و المدافعين عن اسمه والمجاهدين في سبيله ، اما أنت فليس لك القدرة على أن تقدم قرباناً من دماء البشر ، قطفت روحك و غادرت تاركاً لنا صورة تطاردنا في منامنا و صحونا .
لقد قيل لنا بأن الملائكة لاتموت و كنت الاستثناء !
لقد وصلت رسالتك وكفرنا بالحرب . كفرنا بالانسانية وكفرنا بالعروبة و بمجلس الأمن.
تعليقات
إرسال تعليق