التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, 2020

عندما نسيت رأسي تحت مقصلة الشعراء

 يخاطبني أحد الشعراء كأحد قراءه بإحدى القصائد  و يفترض عني أنا القارئ  بعض الإفتراضات فأقول له : دعك مني عزيزي الشاعر فبينما أنت تتلو هرطاقتك ثم تفرقع أصابعك لتقول لي كل هذا الكلام  يقول جني من عبقر  أني بريء من كل هذا فليس لي نفسٌ بالقصيدة ونسيت كيف أنظم الشعر وكيف أضبط القافية.  ثم وأنت تضع قلمك أو ربما هاتفك أجدني وأنا القارئ الذي توقف بي العمر و بعد أن نسيت رأسي تحت مقصلة الشعراء وهم يهذبون الكلام ولأني بلا رأس فالمنطق يقول بأني لا أرى فقد تهت و أنا أتلمس باحثاً عن شعراء كبار و صغار وهم يقولون لي ما يريدون مني بأن أفعله  أشعر بأن شاعرا ما   يضع أبياته ليبني لي سجناً كي أسكنه فكأني أرى حاكماً من بلاد العرب و لأني بلا رأس فأنا لا أفهم الشعر إنما أتلمس دربي إلى الموت لعلي أصادف بيت لأسكن أو أحتمي من سهام الكلام  أو ربما كان بيتاً يصلح ليصبح نعشاً يحملني أو ربما أحمله ولأن للشعر رأساً فهو يقول بأن هرائي هذا لا وجود له لأني نسيت رأسي تحت مقصلة الشعراء وهم يقصون لي حكايات موتي في الأزمنة الغابرة. عبدالفتاح

المخاطر

    المخاطر لم تعد تخيف أحدا، رغم أنها .. لم تصبح بعد عاطلة عن العمل، لكنها .. أصبحت مملة و مكررة. نصادفها كل الأوقات، ربما، لأنها تعمل خارج أوقات الدوام الرسمي؛ رغبة منها في تحسين سمعتها، التي لطختها لا مبالاتنا و عدم الإكتراث، وبرغم ذلك لم تزل رتيبة جداً و باهته. ما المخيف في الصاروخ الذي يتوجه نحو منزلنا؟ و لم ترتعب الناس من القذيفة ؟ الرصاص مجرد لعبة في يد الأطفال، إذا ما المرعب في الحرب؟ الموت!! الموت، يبدو ضيفا ثقيل الظل ليس إلا، كان كل يوم يزور بيتا أو اثنين، بعدها عين نفسه مديراً لتلك الحفلة؛ أعتقد أنه ايضاً (أي الموت) كائن إجتماعي، فهو لا يقطع وصلنا، رفقة أصدقائه، الذين يزداد عددهم كل يوم. المحزن أننا فقط لانملك الشجاعة! الشجاعة للقيام بأي فعل، رغم أننا لم نعد نخاف من شيء. لكن ما زلت أحتفظ بعادتي و رغبتي الوحيدة، و المتجددة كل يوم، والتي تحمل في طياتها مخاطر كبيرة، كما أكد (قيس) فلا أستطيع أن أحمي نفسي، و أنا أبحث عنك في ذاكرتي، من أن أموت فرحاً حين أصادفك، أو أتعثر بالحزن الذي تركتيه وراءك، و ربما أختنق بالفراغ القاتل، الذي ي...