يخاطبني أحد الشعراء كأحد قراءه بإحدى القصائد و يفترض عني أنا القارئ بعض الإفتراضات فأقول له : دعك مني عزيزي الشاعر فبينما أنت تتلو هرطاقتك ثم تفرقع أصابعك لتقول لي كل هذا الكلام يقول جني من عبقر أني بريء من كل هذا فليس لي نفسٌ بالقصيدة ونسيت كيف أنظم الشعر وكيف أضبط القافية. ثم وأنت تضع قلمك أو ربما هاتفك أجدني وأنا القارئ الذي توقف بي العمر و بعد أن نسيت رأسي تحت مقصلة الشعراء وهم يهذبون الكلام ولأني بلا رأس فالمنطق يقول بأني لا أرى فقد تهت و أنا أتلمس باحثاً عن شعراء كبار و صغار وهم يقولون لي ما يريدون مني بأن أفعله أشعر بأن شاعرا ما يضع أبياته ليبني لي سجناً كي أسكنه فكأني أرى حاكماً من بلاد العرب و لأني بلا رأس فأنا لا أفهم الشعر إنما أتلمس دربي إلى الموت لعلي أصادف بيت لأسكن أو أحتمي من سهام الكلام أو ربما كان بيتاً يصلح ليصبح نعشاً يحملني أو ربما أحمله ولأن للشعر رأساً فهو يقول بأن هرائي هذا لا وجود له لأني نسيت رأسي تحت مقصلة الشعراء وهم يقصون لي حكايات موتي في الأزمنة الغابرة. عبدالفتاح
قلبي مرهق بما فيه الكفاية وحروف في خلدي تتمرد ، تتظاهر تدعو للثورة ، ما زالت تصرخ ، حتى نصبت خيمة .