أحياناً نعتقد أننا نمتلك حريتنا، و نستطيع أن نتخذ القرارات التي نريد، و نسلك الطرق التي نحب، لكن الحقيقة ليست كذلك، فهنالك عوامل تُلزمنا أن نكون ما نحن عليه. فيجب أن نتجاهل في بعض الأوقات، أحياناً علينا أن نبدو أغبياء، وأحياناً أن ننتظر الفرصة المناسبة، لنعبر الى الجهة الأخرى، من الطريق و من أشياء كثيرة كنا نعتقد بأن الوصول إليها مستحيل.
نعلم أيضاً بأن هنالك لحظة ما لو أخطأنا في تقديرها، قد يكون عبورنا عبارة عن نهاية رحلتنا في الحياة، لذا تلزمنا القوة و المساندة، يلزمنا الأمل و الإتكاء على قوة غير عادية، لذلك نحن نؤمن بأن هنالك قدرة إلهية من دونها تبدو الحياة عبثية و بلا معنى.
لقد عبرنا منعطفات و محطات آلمتنا كثيراً، فقدنا أعزاء على قلوبنا، منهم من ترجل من هذه الرحلة و وصل وجهته، و منهم من اختار أن يكمل بعيدا عنا ، ربما لأنه وجد بأننا قد نكون أحد العوامل التي تعيق رحلته، أو ربما اختار أن يعبر طريقاً آخر فاختلفت و جهاتنا.
ليس علينا أن نلوم أحد أو ننتظر أحد، لأن لكل شخص رحلته و دوره ، ويجب أن يقوم به منفرداً سواء شاء أو أبى وسواء وجد عوناً ممن حوله أو لا.
تلك هي حياتك و ليس بوسعك سوى أن تكمل السير و يستحسن أن تكون ناجٍ لا ضحية.
تعليقات
إرسال تعليق