غزاة اليوم .. نعرفهم
قد ياتوا كما ياتون
قد يمشوا كما يمشون،
فهل نبطئ وهل نجري؟
...
على بوابة الأوطان
نباع لكل من يشري
فلم نرجع ولم نمضي
ولم نسمع ولم ندري
على دبابة حضروا
بعتم الليل
دون بوازغ الفجر
أقاموا الظلم في بلدي
وحطو السيف في صدري.
...
رغم كثافة الكثبان
فيالق قد أتت جهراً
وحزني لم يعد سري
وقالوا إن نخوتنا
هنا بعروقنا تسري
وزجوا الدين في الأمر
فقلنا علها فرجت
فقد ضاقت كما تدري
على طيارة حضروا
بعتم الليل
دون بوازغ الفجر
أتوا بيمينهم سيف
أتوا بشمالهم قيد
ودقوا القيد في نحري
على أهدافهم نصحى
على بازوكة أخرى
على ترنيمة النهر
نهر الدم يابلقيس
كما أحزاننا يجري
فلم نسترجع الأقصى
ولم نستوضح الأمر
تجف بنا مآقينا
فنغدو رغم صيحتنا
بلا صوت وفي الأسر
يعرفنا تراب الأرض
أما الأرض لا تدري
عبدالفتاح
معارضة قصيدة البردوني :
الغزو من الداخل
تعليقات
إرسال تعليق