لا تنسوا وانتم تقيدون هذه المجازر في ذاكرتكم او في كتبكم ومذكراتكم، وفي وسائل الإعلام والتواصل، أن تسجلوا كل هذه المواقف الأخرى من حولكم. لا تنسوا أن توثقوا هذا المشهد الحالك السواد حول غــزة، بدأً من المواقف الرسمية المجاورة مروراً بدول الرقص والغناء ومن ثم الدول المحرضة (دولة صاحبة الصفة مثلاً)، الى الدول المشاركة خفية وعلانية . أرجوكم أشيروا الى كل تلك البوارج التي تهفوا وتتمترس حول غـزة، لا تدعو اللحظة تنسيكم حاملات الطائرات، ليست أمريكا وحدها المتواجدة ، فرنسا هناك والمانيا وايطاليا وبريطانيا وحتى اسبانيا على ما يبدو. جميعها تتواجد في المنطقة المحاطة من الدول العربية والاسلامية التي تنظر بدورها الى العصافير في الجو وتصفر بغباء ووقاحة . الخيانة أن تنسوا كل هذا القهر، أن تنسوا كل هذا القتل، ان تنسوا كل هذا التنظيم والاصطفاف. كل هذا التخاذل والظلم. فالله وللتاريخ ولذاكرة الأجيال، أرجوكم أشيروا الى كل الأعداء وإلى التفرد واللا أصدقاء، حاولو أن ترسموا المشهد كما هو لا تجملوا أحدا . ذلك أضعف الايمان واقله ، لا تستثنوا احداً منهم.
(لم أعد ما كنت) ياليلنا الطويل يا حزننا الدفين وإرث الأقدمين لم أعد ما كنت بعد أن عبرت ولائمٌ مذابح. على مقاصل الحياة تُعدم الأحلام وتسرق الايام كل ما ملكت ونستعيد بعضها عندما ننام. فما الدليل أنني أنا؟ هذه الرأس والانف و العينان لم تعد ملكي. رأيت ما رأيت حملت جثتي وعدت مرة ومرة دفنتها على ضفاف شاطئ الجحيم ومت مرة كقارب يتيم كزهرة نبت، وعدت للحياة خلسة وخلسة خبأتني هناك في السديم اهكذا وهكذا أم هكذا نكون اهذه الحياة أم هكذا الممات؟ سمعت ما سمعت فمرة سمعت كالغناء ومرة سمعت كالأنين على مدى السنين كم مرة وجدتني ومرة فقدت يا عازف الحنين هل عدت أم رحلت ؟ عبدالفتاح الصلوي اليمن