القصة كتبتها في منتديات الساخر وقد نقلتها هنا بدون تنقيح ..
الساعة جاوزت الواحدة بعد منتصف الليل ضوء القمر يحاول التسلل من بين جبال السحاب الكثيف الذي يحجبه ويمنع وصوله إلى ذلك الجبل ليغشاه السواد المعتم أصوات نباح الكلاب تنطلق من هنا ومن هناك وبعض أصوات أخرى لا يعرف مصدرها أخذت قدماي تحاول التقدم بعد أن نزلت من السيارة التي أوصلتني إلى الطريق العام وأخذت أخطو خطوات متثاقلة نحو ذلك الجبل فبغيتي قرية على سفحه أخذ الخوف يلفني وأخذت بعض الكلاب تحاول أن تزيد من خوفي ولكن خطواتي بدأت تتسارع و ها أنا ذا بدأت بالصعود على الجبل حاملاً مصباحاً صغير في يدي وعلى كتفي حقيبة فيها بعض ملابسي وأشياء أخرى وبعد أن مرت علي حوالي ساعة ونصف بدأت أصل مشارف قريتي الصغيرة وفي تلك المنطقة التي تفصلني بين ألتله المقابلة لـ التلة التي تتكئ عليها القرية أحسست بشعور ما لا أدري ما هو قليل من الخوف أمتزج بكثير من القشعريرة قدمي أضنها داست على شيئ ما لا أدري ماهيته لكن لم ألتفت إليه ولن ألتفت إلى الوراء واصلت خطواتي المتسارعة في التقدم وأخذ العرق يتصبب من جسدي المنهك وأنا أمر على تلك الحقول التي تأخذ بالتمايل كلما هزتها الرياح الخفيفة حتى وصلت إلى منزلي .
صوت أذان الفجر وصوت أبواب تفتح يخرج الرجال والأطفال لأداء الصلاة وفي الصباح الباكر بينما كانت قطرات الندى تتساقط من على أوراق النباتات بمختلف أنواعها أخذت تلك المقطوعات التي لا مثيل لها تعزف من حناجر العصافير الصغيرة وذلك النسيم العليل يتسلل من النوافذ أحذية الفلاحين وحوافر حيواناتهم تصدر أصوات متتالية أحدهم يلقي السلام على الأخر عندما مر على داره الذي يقع على قارعة الطريق ورائحة الورود المتفتحة تفوح من جانب المنزل ، الدخان يتصاعد من المنازل حيث النساء تجهز الإفطار وهاهي الشمس بدء ضوئها في التسلل وهي تبدو كفاتنة يلفها الحياء حمرة الشفق تعلو الجبل والغمام بدء بالزحف أسفل الجبل وعندما تنظر إليه يخال لك بحر أبيض من أمامك رائحة الخبز بدأت تفوح وأصوات الماعز والدجاج والأبقار تعزف بوتيرة واحدة مع اختلاف النغمات أحدهم (أصبحنا وأصبح الملك لله ) والأخر (أستعنا على الشقاء بالله ) وصوت مذياع قديم يصدر من وسط القرية وبعد أن ينهي أخبار الصباح المذيع :أعزائنا المستمعين هذا هو أيوب طارش عبسي يغني لنا (يا حاملات الشريم ) يبدأ صوت أيوب (يا حاملات الشريم والطل فوق الحشائش .....إلى أن ينهي ) أحدهم يرتشف الشاي ومن على سطح منزله يطلق بصره على الخضرة التي تكسو الجبل قائلاً هذا العام هو عام خير بإذن الله .
]وعندما تبدى حرارة أشعة الشمس بالإرتفاع يبدأ الجميع بالعودة إلى المنازل الفلاحون ويليهم الرعاة وكانت الغمام قد عادت أدراجها وشتتت بفعل حر الشمس وكانت أيضاً أصوات العصافير قد بدأت تخبو حتى إذا جاوز الوقت منتصف النهار بدأت أكوام السحاب تتجمع وبدأ لونها يميل إلى السواد أحدهم ينادي (ألا يا كريم ) والأخر (اسقنا الغيث يا الله ) وبعض النساء تجمع الغسيل من على أسطع المنازل بد أن جف خوفاً من أن تبلله قطرات المطر التي بدأت تتساقط بنعومة على أوراق الزرع والشجر لتأخذ بالتزايد بمرور بضع دقائق وهناك في الأفق نلمح ضوء البرق ويصل إلى أسماعنا (سبحان من سبحت له الرعد بحمده والملائكة وكل له ساجدون) مباشرة بعد وصول صوت الرعد وينتهي المطر وترحل السحاب تاركة سماء القرية لضوء الشمس الذي بدء يعود .
وفي المساء بعد أن يصلي الجميع صلاة العشاء يجلسون في وسط القرية بالقرب من المسجد ليتسامروا ولكن ليس لوقت طويل ثم يخلدون إلى منازلهم ويتكرر هذا المشهد بتغير بسيط في تفاصيله وهاهي الأيام قد مرت علي وانتهت إجازتي وفي الصباح الباكر أحمل حقيبتي أودع الأهل والجيران أضع قبلة على خد طفلي الصغير وأخذ بالإنسحاب والجميع ينظر إلي وفي مقدمتهم كف صغيري الجميل تلوح لي وعندها يبدأ الدمع في التجمع في مقلتي ألتفت إليهم متبسماً وألوح بيدي وعلى كتفي حقيبتي تأأخذ السيارة القديمة بالتحرك حتى تختفي عن أنظارهم كلما مر الوقت وها أنا أصل الطريق العام أودع من على السيارة القديمة ألوح بيدي لسيارة الأجره أصعد وألتفت إلى الجبل بحزن تأخذ السيارة بالتحرك بسرعة متصاعدة وها أنا أعود إلى المدينة وازدحامها وضوضائها .
الساعة جاوزت الواحدة بعد منتصف الليل ضوء القمر يحاول التسلل من بين جبال السحاب الكثيف الذي يحجبه ويمنع وصوله إلى ذلك الجبل ليغشاه السواد المعتم أصوات نباح الكلاب تنطلق من هنا ومن هناك وبعض أصوات أخرى لا يعرف مصدرها أخذت قدماي تحاول التقدم بعد أن نزلت من السيارة التي أوصلتني إلى الطريق العام وأخذت أخطو خطوات متثاقلة نحو ذلك الجبل فبغيتي قرية على سفحه أخذ الخوف يلفني وأخذت بعض الكلاب تحاول أن تزيد من خوفي ولكن خطواتي بدأت تتسارع و ها أنا ذا بدأت بالصعود على الجبل حاملاً مصباحاً صغير في يدي وعلى كتفي حقيبة فيها بعض ملابسي وأشياء أخرى وبعد أن مرت علي حوالي ساعة ونصف بدأت أصل مشارف قريتي الصغيرة وفي تلك المنطقة التي تفصلني بين ألتله المقابلة لـ التلة التي تتكئ عليها القرية أحسست بشعور ما لا أدري ما هو قليل من الخوف أمتزج بكثير من القشعريرة قدمي أضنها داست على شيئ ما لا أدري ماهيته لكن لم ألتفت إليه ولن ألتفت إلى الوراء واصلت خطواتي المتسارعة في التقدم وأخذ العرق يتصبب من جسدي المنهك وأنا أمر على تلك الحقول التي تأخذ بالتمايل كلما هزتها الرياح الخفيفة حتى وصلت إلى منزلي .
صوت أذان الفجر وصوت أبواب تفتح يخرج الرجال والأطفال لأداء الصلاة وفي الصباح الباكر بينما كانت قطرات الندى تتساقط من على أوراق النباتات بمختلف أنواعها أخذت تلك المقطوعات التي لا مثيل لها تعزف من حناجر العصافير الصغيرة وذلك النسيم العليل يتسلل من النوافذ أحذية الفلاحين وحوافر حيواناتهم تصدر أصوات متتالية أحدهم يلقي السلام على الأخر عندما مر على داره الذي يقع على قارعة الطريق ورائحة الورود المتفتحة تفوح من جانب المنزل ، الدخان يتصاعد من المنازل حيث النساء تجهز الإفطار وهاهي الشمس بدء ضوئها في التسلل وهي تبدو كفاتنة يلفها الحياء حمرة الشفق تعلو الجبل والغمام بدء بالزحف أسفل الجبل وعندما تنظر إليه يخال لك بحر أبيض من أمامك رائحة الخبز بدأت تفوح وأصوات الماعز والدجاج والأبقار تعزف بوتيرة واحدة مع اختلاف النغمات أحدهم (أصبحنا وأصبح الملك لله ) والأخر (أستعنا على الشقاء بالله ) وصوت مذياع قديم يصدر من وسط القرية وبعد أن ينهي أخبار الصباح المذيع :أعزائنا المستمعين هذا هو أيوب طارش عبسي يغني لنا (يا حاملات الشريم ) يبدأ صوت أيوب (يا حاملات الشريم والطل فوق الحشائش .....إلى أن ينهي ) أحدهم يرتشف الشاي ومن على سطح منزله يطلق بصره على الخضرة التي تكسو الجبل قائلاً هذا العام هو عام خير بإذن الله .
]وعندما تبدى حرارة أشعة الشمس بالإرتفاع يبدأ الجميع بالعودة إلى المنازل الفلاحون ويليهم الرعاة وكانت الغمام قد عادت أدراجها وشتتت بفعل حر الشمس وكانت أيضاً أصوات العصافير قد بدأت تخبو حتى إذا جاوز الوقت منتصف النهار بدأت أكوام السحاب تتجمع وبدأ لونها يميل إلى السواد أحدهم ينادي (ألا يا كريم ) والأخر (اسقنا الغيث يا الله ) وبعض النساء تجمع الغسيل من على أسطع المنازل بد أن جف خوفاً من أن تبلله قطرات المطر التي بدأت تتساقط بنعومة على أوراق الزرع والشجر لتأخذ بالتزايد بمرور بضع دقائق وهناك في الأفق نلمح ضوء البرق ويصل إلى أسماعنا (سبحان من سبحت له الرعد بحمده والملائكة وكل له ساجدون) مباشرة بعد وصول صوت الرعد وينتهي المطر وترحل السحاب تاركة سماء القرية لضوء الشمس الذي بدء يعود .
وفي المساء بعد أن يصلي الجميع صلاة العشاء يجلسون في وسط القرية بالقرب من المسجد ليتسامروا ولكن ليس لوقت طويل ثم يخلدون إلى منازلهم ويتكرر هذا المشهد بتغير بسيط في تفاصيله وهاهي الأيام قد مرت علي وانتهت إجازتي وفي الصباح الباكر أحمل حقيبتي أودع الأهل والجيران أضع قبلة على خد طفلي الصغير وأخذ بالإنسحاب والجميع ينظر إلي وفي مقدمتهم كف صغيري الجميل تلوح لي وعندها يبدأ الدمع في التجمع في مقلتي ألتفت إليهم متبسماً وألوح بيدي وعلى كتفي حقيبتي تأأخذ السيارة القديمة بالتحرك حتى تختفي عن أنظارهم كلما مر الوقت وها أنا أصل الطريق العام أودع من على السيارة القديمة ألوح بيدي لسيارة الأجره أصعد وألتفت إلى الجبل بحزن تأخذ السيارة بالتحرك بسرعة متصاعدة وها أنا أعود إلى المدينة وازدحامها وضوضائها .
تعليقات
إرسال تعليق