التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2019

لماذا أحاول العودة إلى الكتابة ؟

  الرسالة السادسة والسبعون بعد الالف خلال اسبوع، لم يتوقف سيل الرسائل في الانهمار مذ أن توقفت عن الكتابة، لدرجة أن شركة جوجل قد ضاقت ذرعا بكمية الرسائل التي تصل الي والتي قد تسبب تكدسها الى امتلاء وسائل التخزين المتاحة لديهم ، قد تعتقد عزيزي القارئ أن بريدي الإلكتروني من فئة المستخدمين العادين، للأسف تخمينك في غير محله، ولكن دعك من كل هذا، فانا رجل متواضع لا يحب الحديث عن نفسه، على الرغم من شهرتي الواسعة. لك أن تتخيل عندما تعلم أن ستة وسبعون وألف رسالة وصلت تناشدني بأن أعود وتتمنى أن اكون بخير، وذلك بعد سنوات عدة، ليس هذا وحسب بل ان تلك الرسائل تحمل ميزة بأنها فريدة وغير مكررة. قرائي الاعزاء أعلم أن شوقكم لقراءة درري التي انثرها هنا لا يقاس، وعطشكم للتزود من نهر  الحكمة الذي يجري على لساني شديد، وأعلم أن قلوبكم النقية ستعذر هذا الجفاء البادر مني وستتفهم الظروف القاهرة التي حالت ما بيني وبينكم. كيف لا وانا مستودع الفلسفة المؤتمن ممن سبقني ومن سيأتي بعدي لن يعدو أن يتجرع من كأسي رشفات، أي انه لن يجد مايحدث الناس به بعدما قلت، فمثلما تحدث نيتشه على لسان زرادشت ستفعل الاجي...

من أنت ؟

  طرقت باب صومعة، ولم يجبني أحد، فوقفت الليل أكمله، أحرس الدار إلى أن جاء الصبح هل للتائه من طريق ؟ سألت.  وأي الجهات يسلك إن لم يجد درب يوصله وليس له دراية بعلم النجوم؟ من أنت أيها الغريب؟ سأل أنا فلك اضاع مجراه مزن في سحاب ينتظر أن ترعد فقير لا يجد قوت يومه،  غني لم تشبعه الملذات وما أنت إلا باب طرقته على عتمة في درب موصد أنا الرومي بلا شمس أنا دمشق أو بغداد محطة في طريق عاشق أصرخ قونية قونية هل للنصف من كل؟ هل للبذرة من أرض؟ هل للأرض من مطر هل ينبت الزرع من العدم؟ أم يخضر النبت بلا ماء! أنا شاعر بلا  كلمات أو لغة أنا غريق يريد أن يتنفس درويش في تكية. أنا اللاشيء .. أنا العدم.

اليمن كما يراه العالم

كوني مهتم في الكتابة بشكل عام، والسرد القصصي والسيناريو، خاصة في الانمي وقصص الاطفال، فقد كان لابد  لي من متابعة الانمي الياباني ، خلال العام الماضي شاهدت ما يزيد عن ١٠٠٠ حلقة انمي، كان من ضمنها ٨٦٠ حلقة من الأنمي الشهير ون بيس، لكاتب ورسام المانجا 'أودا إييتشيرو' . في الحلقة ٧٥٤ من ون بيس، هناك جزيرة على ظهر فيل تسكنها قبيلة تدعى 'المينك' ، يبدو الأسم عادياً جداً وقد جاء بمحض الصدفة او من خيال الكاتب، ولكن في الحقيقة هو ليس كذلك، فهو تحوير لاسم اليمن، هذا ما سيدركه اي مدقق في الاحداث، ولا استبعد ان مادعى الكاتب لاختيار الفيل، وجود شكل خرطوم الفيل في احدى سواحل عدن،  لذا فالاحداث تدور عن فيل ضخم يتحرك في البحر وعلى ظهره تسكن قبيلة المينك، اذا كنت ترى انها محض مصادفة فعليك ان تعلم ان قبيلة المينك يحكمها زعيمان، احدهما كلب والاخر قط، احدهما يحكم في الليل والاخر في النهار، ولا يتقابلان ابدا، واذا تقابلا يحدث بينهم صراع، وقد اعتاد السكان على ذلك والفوه، وشعب المينك عبارة عن خليط من الحيوانات، اعلم انه الى حد الان ما زال الامر لايمت لليمن بأي صلة وقد يكون خيال كاتب وصدفة ب...

أين اختفى أصحاب التنمية البشرية ؟

س/اين اختفى اصحاب التنمية البشرية ؟ ج / ٩٠٪ قدهم مسوقين مع شركة DXN. هذه الشركة الماليزية الرائعة التي تبيع منتجات (طبيعية) ١٠٠ ٪، شخصيا ما عنديش اي اعتراض عليها وعلى منتجاتها ولا على الناس اللي تشتغل معها، لكن الطريقة التي يتحدثون بها تخلي الواحد يحط تحتها خط او خطين . عندما تشتري منتج من منتجاتها الرائعة بسعر مرتفع، فماذا سيكون العائد ؟ لو اخذت مثلا معجون اسنان فيمكنك استخدامه في : علاج الحروق ، علاج الصداع ، علاج التهاب المعدة، وربما علاج السرطان والايدز واجزم بانه سيفيدك في اصلاح الضرر الذي اصاب سيارتك جراء تعرضها لحادث. لكن توقف انها ليست ادوية، بالطبع هي ليست كذلك انها مكملات غذائية تستخدم في علاج كل الامراض، ما يدعو الى التعجب انها خالية من الحبة السوداء والعسل وبول الابل، بل لدينا مصطلحات جديدة مثل : الفطر الريشي ، عرف الاسد ، طحلب الاسبرو ، وهذا الاخير ربما يختلف عن طحلب الاسبروجيرا الذي تعرفت عليه في الثانوية. اصدقائي الاعزاء انا اتضامن معكم واطالب بالقبض على تجار السوق السوداء الذين كانو وراء انعدام الشامبو الذي يعالج كل مشاكل الشعر، وربما الشعر بكسر الشين . لا تستغرب لو ...

رسالة إلى فتاة لم أقل لها أحبك

كنت أنوي أن اقول كلاماً كثيراً ثم وجدت أن كلمة واحدة تلخصه. من اول السطر، وقبل ان اتحدث يجب ان اقولها أحبك في ذلك الوقت من الحزن عندما وجدتني وحيداً، في مساء مكتئب وأنا أحاول أن أحصي أنفاسي، كطفل في عامه الأول من المدرسة ، أتلعثم وأعيد الحسبة عند كل رقم، لأكتشف حينها أني لا أجيد العد،  فالرقم الذي أٌردده هو ذاته، يتكرر، ثم أنتبه بأنه ليس رقماً في الأصل بل كلمة واحدة،  وما يستدعي السخرية اني لا أجيد نطقها. ثم وجدتني اخوض مع ذاتي حوار فلسفي.  هل يتوجب علي قولها أم لا؟  لكن ما قيمة الكلمة أمام الفعل؟ ولما تترك الكلمات اثراً اعمق من الافعال ؟ حين أقطع البحار والفيافي جيئة وذهاباً لأجلك وأخوض حرباً أموت فيها ثم أنتصر لأجلك، ماقيمة هذا الفعل عندك ؟  لا شيء؛ أمام أحمق استيقظ متأخراً من نومه، لأنه سهر في الحديث مع فتاة  قررت بعدها أن تقاطعة ، فوجد في نفسه فراغاً ومن باب التسلية وسد ذلك الفراغ و للمصادفة البحتة يقول أحبك دون أن يقصد. ثم إن الطريق الذي أعبره للوصول إليك وعر ودامٍ جداً، لقد فقدت بالأمس أحد أذرعي وأنا أراوغ الموت حين جاء على هيئة قذ...