هذه إصبع، هذه أرض، وتلك فراشة، زهور الوادي تتمايل، الميلان يشير إلى التلة، على التلة منارة، على المنارة مصباح، المصباح لم يعد يضيء ، الضوء يهرب من ثقوب في المساء، المساء مليء بالهواجس، الهواجس تغزو وتعبث بالأشياء، الأشياء غير ذات قيمة. هذه قدم، تلك طريق، الطريق أصبحت شائخة، الشيخوخة ولدت بالأمس، الأمس جاء متاخر، التأخير فقد عقارب ساعته، الساعة ما زالت تتحرك، الحركة تدفع كل عقرب للدغ أخيه. هذه نافذة، أين النهار؟ النهار ذهب إلى حفلة، الحفلة بلا موعد، الموعد ينتظر ، الإنتظار يشعر بالفقد، الفقد صديق الإشتياق، الإشتياق بلا زمن، الزمن يبحث عن البوصله. هذه بندقية، ذاك هدف، الهدف هو رأسي، رأسي هرب من موضعه، الموضع نسي إحداثياته، الإحداثيات تشير إلى رأسي، رأسي يملؤه ضجيج، الضجيج ناتج عن إنفجار. عبدالفتاح الصلوي اليمن
قلبي مرهق بما فيه الكفاية وحروف في خلدي تتمرد ، تتظاهر تدعو للثورة ، ما زالت تصرخ ، حتى نصبت خيمة .