الى فتاة في مكان ما تبتسم لا اعرفها لا تعرفني في ليالي الحرب وظلام المدينة و وحشة الطرق تنبت الالام ويسكن الخوف ويجمد الشتاء القارس الدماء في العروق ، هكذا تبدو الحياة بطبيعتها وحقيقتها وبلا تجميل او تشويه المعوزين يطأطئون رؤسهم والقتلة يحملون اسلحتهم حتى اولئك الذين احترفوا القتل مهنة لكسب الاموال ، لم يعد امامهم هدف يستحق العناء . الجائعون يلتوون والاطفال لا قدرة لهم على البكاء ، الزمن يتحرك دون ان يكترث له احد ، لا خلاص في الافق ولا نهاية . بين كل فترة واخرى يرنو الى السمع انفجار في مكان ما لا احد يهتم . قلوبنا منهكة و ارواحنا محطمة لم تعد جروحنا تؤلم ولا امل في ان تلتئم . انا المواطن المنسي قطعت العشرينات من عمري وبقي منها القليل اشعر بوخز في الجهة اليسرى من صدري وببعض الحب ، في هذا الكون المنسي الغارق في العتمة اشتعلت بسمتها كالشمعة . في حقل الشوك تنبت وردة وفي وطن الموت تتسابق اشياء رصاصات طائشة وفتاة ايهما يسكن قلبي ؟
قلبي مرهق بما فيه الكفاية وحروف في خلدي تتمرد ، تتظاهر تدعو للثورة ، ما زالت تصرخ ، حتى نصبت خيمة .