التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

وينكم يا غرب ؟ (يعتبر ثمرة من ثمار انقطاع الكهرباء )

السلام عليكم هذا المقال كتبته في منتدى الساخر ، ال خطاف : اسم مستعار لأحد المشرفين هناك ، ويعتبر ثمرة من ثمار انقطاع الكهرباء .   ها أنا قد عدت طيب ومن أراد عودتك أو من افتقدك ؟   أضن أن من أراد عودتي فهو عدد صفر من اللاشيئ أما من أفتقدني فأضن أنه عدد واحد من المشرفين وأجزم بأنه الخطاف والذي كان قد أرتاح قليلاً من نقل مواضيعي إلى شتات يادرب العنا   أما لماذا عدت وبصراحة؟ لم أفتقد الكتابة ولا المنتدى إنما السبب هو أن النوم بالأمس جفاني قليلاً وليس كثيراً وفوق كل هذا انقتطعت الكهرباء وهذا يعني: لا حاسوب ولا تلفزيون وتبقى لدي قلم وورفه وتلفون واثنتين من العيون فأنتج هذا التفاعل الغير ميمون مع ذلك الشخص الذي أرفع كلمة قد تقال عنه بأنه مجنون هذا الموضوع .   أريد أن أقول قبل البدء لا داعي لتلك الردود بعددها اللا محدود فأنا اعلمها قبل أن تكتبوه ا وهي كالتالي : الأول للخطاف قبل أن يشتت والثاني لأحدهم قرى الموضوع فأصبح مختت (أي حائر) والثالث مر كان مباغت فهو لأحدهم فتح الموضوع مخطئاً فقال لنفسه والله هذا الأحمق لن يفلت أما الرابع فهو لي وتنتهي ا...

صبحٌ لنا

صبحٌ لنا وله التخبط العويل فقد انتهى زمن الحديث عن الرحيل و عن البقاء فقد بقى زمن طويل لا بد من زمن جديد يدق أعناق الطغاة ...ويعود بالصبح الجميل وينصب الأعلام في الساحات ويقول هاتو ما لديكم من مظالم ويدق ناقوس الحقيقة في المساء ونعود نشعر بالحياة اليوم وفي هذه اللحظات التاريخ يمحو ما كتب ليعود يكتب من جديد صبحُ لنا وله التخبط والعويل فقد انتهى زمن الحديث عن الرحيل

إلى حنظلة

حنظلة هي أشهر الشخصيات التي رسمها ناجي العلي في كاريكاتيراته، ويمثل صبياً في العاشرة من عمره. . أدار حنظلة ظهره للقارئ وعقد يديه خلف ظهره عام 1973م . أصبح حنظلة بمثابة توقيع ناجي العلي كما أصبح رمزاً للهوية الفلسطينية. يقول ناجي العلي أن الصبي ذا العشرة أعوام يمثل سنه حين أجبر على ترك فلسطين ولن يزيد عمره حتى يستطيع العودة إلى وطنه، إدارة الظهر وعقد اليدين يرمزان لرفض الشخصية للحلول الخارجية، لبسه لملابس مرقعة وظهوره حافي القدمين يرمزان لانتمائه للفقر. ظهر حنظلة فيما بعد بعض المرات رامياً الحجارة (تجسيداً لأطفال الحجارة منذ الانتفاضة الأولى ) وكاتباً على الحائط . أصبح حنظلة إمضاءً لناجي العلي، كما ظل رمزاً للهوية الفلسطينية والتحدي حتى بعد موت مؤلف الشخصية. ما زال حنظلة يعذب كل ضمير حي ، لذا وانا في العام 2011 كتب ت :     تطل علينا عند الصباح كيومٍ جديد وعند الغروب تودعنا بقفاك كشمس تغيب ولكن تظل ترينا قفاك كوجه القمر *** ولدنا وأنت في العاشرة وشخنا ولم تنهي العاشرة وجاءتك حكمة شيخ كبير براءة طفل وحزن أسير *** ...

البحث عن شيء إسمه وطن

وطن من صقيع وديار بها يستتب الألم أنا أبحث عن وطن عن ملامح هذا الوطن عن مكانه عن حدوده عن تعريفه أنا متأكدُ من وجودة , فلا يعقل أن لا يكون كذلك ! لقد أخبرونا بأنه أغلى شيء في الوجود , ولم يقل أحداً شيئاً غير ذلك . عدم نفي شيء يدل على ثبوته (قاعدة). لقد تعلمنا أن نصدق كل ما يقال . رغم أني يوماً قلت (لا تصدق كل ما يقوله الآخرون , وإن صدقت بعضه فكن على ثقة بأنه قد يكون غير صحيح ) أنا واثق أني أبحث عن شيء , لكن لا أعرف ماهيته ! ما شكلة ؟ ما هي صفاته ؟ قالوا بأن الوطن هو أب لنا وعرفنا بأنه أب قاسٍ لا يموت أبداً , ولا يورث لنا أي شيء لكنه يوصي أبُ يوصي بأن نسدد تلك الديون لبعض الحانات التي كان يقامر فيها هو ورفقته وأبنائه المقربون أبُ لا يعلم .. وأب لا يسأل عن أبنائه . وقرئنا بأنه الحضن الذي نلجئ إليه ليغمرنا بحنانه بالتأكيد أخبرونا بأن الوطن هو أمنا تلك الأم التي أرضعتنا المرارة والذل تلك الأم التي لا تحب أبنائها تلك الأم التي رمتنا في العراء لا تسأل عن حالنا لا تقلق إن مرضنا , ولا تهتم إن شفينا قالوا لنا بأنه المخدع هو من يحتمي بضله الجميع قالو...

يا نديمي

يا نديمي اسقني الماء زلال غطني من برد ما قبل النهار واحجب الشمس عني ولنغنى للجمال هكذا بدءا الهاجس يراود ذلك المسكين كتب بضعة أسطر ضاناً منه أنه أديب لم يخبره أحداً بذلك ولم يعتقد أيضاً هو بذلك لكنه كتب ما جال بباله . ومن ثم بدءا يحدث نفسه أين يمكن أن تداري سوئتك (يقصد تلك الأسطر) إنه يخاف من أن يقراءها أين كان لم يكتب لأحد ولم يمتهن الكتابه لا يحب أن يطلع على ما كتب أحد ولا أحد يبالي بما كتب ولكن ربما تأتي الصدف على متطفلٍ ثم يسأل نفسه : لكن وإن قراءها أحدهم ماذا سوف يحصل ؟ ربما سيضحك قليلاً ولكن ما ادراه اننا من كتب ذلك هذا مجرد اقتطاف وقليل من التشويه يفكر ملياً ثم يتخذ قراراً بتمزيق تلك الورقة ويراود نفسه قليلا على عدم فعل ذلك إنه مشوش البال وكأنه اقترف ذنباً طائل الكبر في الأخير يقرر الأحتفاظ بما كتب حتى حين يضع تلك الورقة بين مجموعة الأوراق التي معه ماذا تحوي ياترى تلك الأوراق ولما يحتفظ بها ؟ إن شكلها يوحي بأنها ليست ذات أهمية وماذا يمكن أن تحوي مجموعة أوراق مع هذا الرجل إن شكله يدعوا أحدهم إلى الدعاء الحمد لله الذي عافانا مما ابت...

هكذا يكتب التاريخ

لم أكن يوماً أدرك وأنا أتعلق به بأنني يوماً سأكتشف كم كنت ساذج ، كنت واثقاً ولم أشكك يوماً في خيانته و حقيقة ما يقوله لنا ، كنت متعلقاً به كما كنت أحب سماع أحاديثه وقصصه وعباراته وكذا أبطاله وشخصياته ، أجل فقد كنت أحبه . كم هو قاسٍ ذلك الشعور ، عندما تصدم بمن تحب ..! لكن الأقسى هو أن لا تجد مواساة من أحد . وخاصة عندما يكون محبوبك ليس له بديل ، وما حتلاقيش بكره (سيد سيده) . حينها ما عليك سوى أن تكتئب وتفكر في الانتحار ، أو تقفل عليك باب الغرفة وتضل وحيداً مكتئباً إلى أن يشاء الله . نعم أعترف بأني كنت قاسٍ معه بعض الشيء . أنا لم أهدي إليه يوماً قصيدة من قصائد الحب . ولم أرسل إليه باقة ورد . ولم أتصل وأسمعه كاظم الساهر وهو يغني إحدى قصائد نزار قباني . لكن كنت أحب اقتفاء أثاره ، ونقل أخباره . لقد كنت أحبه حبا وما بين حباً وحباً أحبه حبا لكن كم هو مؤثر ومحزن أن يموت من تحب ، وأنت لم تكلف نفسك عناء البكاء عليه أو رثيه بقصيدة غير عصماء لتخلد ذكره بها . كان من المفترض أن أفعل ذلك منذ وفاته ولكن لم يحن الوقت بعد ، فأنا منذ أن أحببته فقد أحببته لأنه ميت . أجل نحن نحب...

روتين منكسر

إنه الصباح ولكنه الغير باكر ، أنهض متثاقلاً من على الفراش ، هذه اللحظة بالذات لها مذاق مختلف ؛ إنه مذاق اليأس والإحباط ، أحاول إغماض عيني لكن دون جدوى ، فقد نفد النوم مني ، أجد نفسي امام حل وحيد ومجبور عليه وهو أن أنهض . إنه الصباح ولكنه الغير باكر ، أفتش عن شيء قد أكون نسيته جوالي في جيبي وقلمي وحذائي على قدمي وبعض أفلاس علها تعيننا على هذا اليوم ، هذا العمل أقوم به كل صباح غير باكر ولا يوجد شيء مختلف ، أوهم نفسي بأني قد نسيت شيء مهم رغم أني لا أملك شيء ذات أهمية ، أسحب الباب وأغلقه بعد خروجي لأني أخر الخارجين من هذه الشقة ، ها أنا قد بدئت الإبتسام عند نزولي سلم العمارة مفتشاً في ذهني عن بصيص أمل ليوم أفضل ، نعم هنالك أشياء ولكن لا أستطيع إحصائها أو تفريدها أو ربما لا يوجد هذه هي العادة وهي أن أكون مسروراً رغماً عن أنفي وعلى ثناياي أن تظهر لترسم ما تبقى من هذا الوجه المدور الأسمر ذو اللحية الخفيفة وتظهر عليه بعض البياض . إنه المساء ولكنه متأخر شيء ما إنه يقارب منتصف الليل ، إنه موعد عودتي من أين ؟! أعتقد أني كنت أعمل . ماذا عملت ؟ لا شيء يستحق أن يذكر . م...

تمتمات عردانية (جرعة ألم)

الكل يجيد الحديث ، البعض يتحدث بصوت هادئ والبعض يصرخ والبعض يصمت والبعض يتمتم   فمن يتحدث أو يصرخ قد يسمعه البعض فإما يعيرونه اهتماماً أو يقولون كلاماً ، أما من يصمت فقد اكتسب صفة هي في الأصل من صفات الأموات ، لكن من يتمتم فهو يسمع نفسه فقط ممنيها عل تمتماته تتبلور ذات يوم إلى حديث وليس من الضروري أن يكون ذو أهمية بالغة .   تمتم العردان تمتماتٍ في أوقات مختلفة ومن ثم رأى أن يسطر تمتماته علها تجد سبيلاً إلى أذان الآخرين وليس من الضروري أن تكون تمتماته ذات أهمية ولكنه يراها كذلك .     تمتم العردان باحثاً عن كأس ألم في أمةٍ مليئةً بالجروح فوجد محيطاًً من الألم وسيل من العلل لكنه لم يجرؤ على أن يرتشف أي قطره لما لها من طعم لا تدنوا أن تصل حلاوته إلى العلقم ، لم يعلم من أين يبدأ ، في أمة تشرذمت وانقسمت حتى بدت وكأنها من الكائنات التي تتكاثر بالانقسام ، رأت أن في انقسامها حياة لها ولكن تلك الحياة ما فتئت حتى أصبحت موتاً بطيئاً تزداد سرعته كلما تقدم الوقت ، فرأت أن تعود كتلة واحدة بعد أن صارت كائنات مختلفة النوع والمادة والكتلة ، ومازالت ...

مواطن في وطن يملكه الآخرون

إنه المساء ولا شيء جديد سوى بضعة أمور لا تغير مرارة الأيام ، هناك في الأفق يسطع القمر كما يفعل دائماً عندما يحين الوقت إنه يؤدي عمله كما يجب ، وهذه هي أزقة الحارة تكاد تخلوا من المارة باستثناء من يمرون بخطاً متسارعة ليصلون إلى مهاجعهم لا أعلم لما العجلة ، وهاهو يمشي بخطاً متثاقلة يكاد يملئها الوقار ينظر تارة يميناً وتارة شمالاً عله يلحظ جديد ومن ثم يطيل النظر إلى موطئ قدمه ، هناك وبجانب برميل القمامة تتمترس بعض الكلاب وبجانبها وليس بقريب بعض القطط والكل يبحث عن شيئ قد يسد جوعه ولكن هيهات فهي لا تجد إلا بعض الفتات لم يجده من مر من البشر وقبله غاب عن ناظر من رماه ، هي لا تفكر حتى في مهاجمة من يقترب منها (أعني الكلاب ) ربما لأنها لا تجرؤ على ذلك أو أن الجوع لم يعطها القوة لذلك أو ربما من يقترب لم يصدر منه حتى الآن هرمون الخوف والشجاعة ربما لأنه لم يعد هناك ما يخيفه أو أنه لا يوجد ما يخاف عليه وربما أن جسمه لم يعد قادراً على إفرازه .   يتدلى من على كتفه الأيسر حزام حقيبته ليمر تحت إبطه الأيمن حيث يضع يده اليمنى على حقيبته كما يفعل الحجاج وقت الإضطباع بإحرامهم ، يت...

فتاة من ورق

سلمى فتاة من ورق تهوى البذخ تحكي لنا عن ما لديها من ثياب وعن ما يزين ثوبها من عناقيد الذهب أما أنا رجل فقير افترش التراب وتقول لي   لا تفترش ذاك التراب  فهو يغطي ما عليك من الثياب ما ذا تريد تلك الفتاة فهي فتاة من ورق  تهوى البذخ أما أنا رجل فقير   وأبي التراب *** سلمى تحدثني بصوتٍ فاتنُ وتقول لي إني احبك يا فتى وتزيد مني الاقتراب سلمى تتخذ القرار سلمى تحدد لي المصير أما أنا رجل فقير وأبي التراب *** وتخالني سلمى أُحب حياتها لكنني رجل فقير سلمى تحدث نفسها : لقد وجدت ذاك الحبيب لكنني رجل فقير لم تقتنع إذ أخبرتها هذا محال فهي فتاة من ورق أما أنا رجل فقير ماذا إذا قلت نعم ماذا يصير لكنني رجل فقير وأبي التراب *** سلمى   أناديها بصوتي الأجش لست أنا من تعشقين سلمى لست أنا بطل القصص سلمى لست أنا من تقرئين سلمى لست أنا من عنه أنت تبحثين وتصر سلمى فهي فتاة من ورق وتقول لي لا شيء عندي مستحيل لكنني رجل فقير *** سلمى تحدث أهلها أني أحب رجل فقير يهوى ...