التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

منديل الوزير

كتب مروان غفوري مقالتان حتى الآن عن أداء وزير الداخلية وانتقده بشده لذا هنا أرد على الدكتور الغفوري لا وألف لا اقولها  مدوية يا غفوووووري لن يسكت الوزير   المشهد الأول في ساعة متأخرة من الليل ، يرن جوال محمد قحطان المتحدث باسم اللقاء المشترك سابقاً ، يقال له  بأن اخاه لم يعد الى البيت حتى اللحظة ، وجواله مغلق  ؛ يقول قحطان في نفسه (  سوف أدخل لك الى غرفة نومك يا عفاش)  ...  في نفس الوقت يبادر محمد قحطان بالاتصال بابن عبدالغني الشميري سكرتير الوزير الشخصي ، يرد بأنه تركة في مكتبه في نادي ضباط الشرطة ... على اثره يتوجه محمد قحطان وبصحبته ثلاثة من المتشددين يتبعون حزب الاصلاح الى النادي ... كيف عرفت بأنهم متشددين ؟.. أجيب المشدة الظاهرة على رأسهم  . يصلون الى مكتب الوزير ، ويلاحظون بأن انواره مطفأة ؛  فيهمون بالعودة الا انهم يسمعون صوت يركزون اذ بصوت احدهم يتمخط  وبحرقة يفتحون الباب بحذر ...! أحدهم يجلس في زاوية المكتب المظلم ، ويضع رأسه على ركبتيه ويبكي ، والى جانبه سلة قد ملئت بالفاين اللمتلئ دموعاً ومخاط ......

من يهدي الصمت حكاية ؟

من يهدي الصمت حكاية ؟ من يروي ما صار ؟ من يبكي وطناً ؟ أرضا زرعت نبتت  أزهار تحمل أشواكاً تمنع عنا السوء إن غابت في أوقات أو حضرت فاللوم على من يسقيها *** هل ما عاد الموت يخيف ؟ أم قد صار الخوف ظريفاً لا يأتي أبداً أو لا يذهب فا عتدنا عليه فمن يهدي الخوف حكاية وطنٍ وزهور و دماءٍ ما زالت ترويها *** وطني جنة حزن مثمرة و السدر قليل فمن يغسل نور الشمس حين يغادر ؟ من يهديني صبراً من يزرع في قلب الحقد الأعمى  غصناً ؟ ليلين *** من يهدي الأم الشاحبة القوت ؟ إن عجزت عن وصل الصوم ! من يزرع بين ذراعيها أملاً ؟ إن حار الدمع السائح صمتا ً في وأد الحزن من يهدي الحزن حناناً ؟ وحكاية أم ؟ *** من يروي الأرض العطشى  حباً ؟  من يعطي  الحبلى سؤلاً ؟ من يهدي تلك اللوحة لوناً أخر ؟ من يرسم غير الدم ؟ من يهدي الجرح النازف عهناً و ضماد إن غاب البلسم يا ربي  قضاك فالحمل ثقيل عبدالفتاح

عتاب في ذكرى بكائها الأول

اليوم هو الثامن عشر من مارس .. هل تتذكرون هذا التاريخ لا اعلم ! هل تسمعون عن بلد اسمه اليمن؟ ربما لكن نحن لا يفارق هذا التاريخ ذاكرتنا فقد خلدته الأرواح ... لم و لن تستطع الأحرف أن تصفه ولا التاريخ أن يسجله هي وحدها الدماء التي سالت كفيلة بأن تخبر عنه . سأكتب اليوم كغير عادتي عن شيء يخصني وربما لا يخصكم ما تعودت أن افرد أو أُميز مكان عن أخر في وطني الواسع سأكتب اليوم عن مسقط رأسي لن أكتب عن ثورته وعن معانيها وعن جدواها وعن ما حققت . لن اكتب اليوم عن الشهداء فلا أساوي لهم حذاء لن ارثيهم نحن من يجب أن نرثى وليس هم . هم انقياء صادقين بذلوا الأرواح راضين غير مكرهين في أوج النار وفي كثافة الموت كانوا يرتقون بشجاعة يسقط من سبقهم أمام اعينهم فلا يحرك فيهم ذلك إلا عزيمة للمجابهة منهم من هو في عمر الورد ومنهم من هو في مقتبل العمر ومنهم من تقدم به السن تجمعهم صلاتهم وصدقهم وحبهم بالتضحية .. الأرصفة والشوارع كانت موضعاً لجباههم التي خضعت لبارئها . ان اولئك الصفوة من ابناء بلدي قد علموا العالم التضحية , واجهوا الموت بصدور عارية بعزيمة فولاذية ؛ جعلت القناص...

عشرون وردة - إلى شهداء جولة كنتاكي

الى شهداء مجزرة جولة  كنتاكي صنعاء 18 سبتمبر 2011م كتبت عند بلوغ العدد الى 20 شهيد وقد ارتفع العدد فيما بعد . عشرون وردة مرت هنا وتساقطت .. عشرون سنبلة ستحيي الارض تحمي العرض تنتشل الحياة من الركام عشرون وردة عطرت نفحاتها أ رض لهم .. ليست لنا عشرون ياهذا الزمان بما تجيب ؟ بكم اتيتم يا قلوب الخائفين ؟ بما قطفتم وردنا ؟ بما سحقتم عطرنا ؟ يا أرضنا ارتشفي و ذوقي واحضني هذي الورود قد أصبحت فينا بذور فلتحضنيها إنها حتماً ستزهر من جديد عشرون وردة في زمان قد قل بذره وإذا استقام نرى له مائة انحناء وانحنى قف هاهنا إنّ الورود إن ابذرت فإن اختفت ستعود يا عامنا الهجري كم مر منا هاهنا من ألف عام يا عامنا الهجري لا تنسى وسجل إننا عدنا كما جاء الكرام بنوا الكرام من ألف عام يا عامنا الهجري لا تبتأس قد عاد مجدك فافتح كتابك وابتهل فهنا نجوم قد بدت وهنا تواريخ ستسطع في الظلام    عبدالفتاح القصيدة في افياء - منتديات الساخر على الرابط  http://www.alsakher.com/showthread.php?t=160543

مسرحية النهدين

في جمعة جاء الخبر إن علي في خطر وإنه لقانتٌ ..فقد قضى كما عمر وقد قضى من رهطه كذا نفر فالكل حار وانبهر فقيل لم يمت .. لكن جسمه استعر فرد تابعيه .. ستندمون يا غجر إن علي في سفر وإنه إلى الرياض قد عبر *** يا وليتاه والنحيب قد كثر فمن بقى للأرض والشجر ومن بقى للزهر والثمر قد كان يبرئ السقيم إن نظر وينشر الضياء كالقمر  وعن بلادنا قد كان يدرئ الخطر فمن بقى للمؤتمر ؟ فجائهم في ليلة من قيل أنه في شأنه نظر فصاح فيهم قد زال عن زعيمنا الخطر وإنه في رجب قد حج واعتمر وطاف في قريش وقبل الحجر وإنه لعائد وإنه لفي ظفر  فالويل للثوار ... وقبحت قطر فاهتزت الارجاء وانهمر الرصاص كالمطر  عبدالفتاح

وينكم يا غرب ؟ (يعتبر ثمرة من ثمار انقطاع الكهرباء )

السلام عليكم هذا المقال كتبته في منتدى الساخر ، ال خطاف : اسم مستعار لأحد المشرفين هناك ، ويعتبر ثمرة من ثمار انقطاع الكهرباء .   ها أنا قد عدت طيب ومن أراد عودتك أو من افتقدك ؟   أضن أن من أراد عودتي فهو عدد صفر من اللاشيئ أما من أفتقدني فأضن أنه عدد واحد من المشرفين وأجزم بأنه الخطاف والذي كان قد أرتاح قليلاً من نقل مواضيعي إلى شتات يادرب العنا   أما لماذا عدت وبصراحة؟ لم أفتقد الكتابة ولا المنتدى إنما السبب هو أن النوم بالأمس جفاني قليلاً وليس كثيراً وفوق كل هذا انقتطعت الكهرباء وهذا يعني: لا حاسوب ولا تلفزيون وتبقى لدي قلم وورفه وتلفون واثنتين من العيون فأنتج هذا التفاعل الغير ميمون مع ذلك الشخص الذي أرفع كلمة قد تقال عنه بأنه مجنون هذا الموضوع .   أريد أن أقول قبل البدء لا داعي لتلك الردود بعددها اللا محدود فأنا اعلمها قبل أن تكتبوه ا وهي كالتالي : الأول للخطاف قبل أن يشتت والثاني لأحدهم قرى الموضوع فأصبح مختت (أي حائر) والثالث مر كان مباغت فهو لأحدهم فتح الموضوع مخطئاً فقال لنفسه والله هذا الأحمق لن يفلت أما الرابع فهو لي وتنتهي ا...

صبحٌ لنا

صبحٌ لنا وله التخبط العويل فقد انتهى زمن الحديث عن الرحيل و عن البقاء فقد بقى زمن طويل لا بد من زمن جديد يدق أعناق الطغاة ...ويعود بالصبح الجميل وينصب الأعلام في الساحات ويقول هاتو ما لديكم من مظالم ويدق ناقوس الحقيقة في المساء ونعود نشعر بالحياة اليوم وفي هذه اللحظات التاريخ يمحو ما كتب ليعود يكتب من جديد صبحُ لنا وله التخبط والعويل فقد انتهى زمن الحديث عن الرحيل

إلى حنظلة

حنظلة هي أشهر الشخصيات التي رسمها ناجي العلي في كاريكاتيراته، ويمثل صبياً في العاشرة من عمره. . أدار حنظلة ظهره للقارئ وعقد يديه خلف ظهره عام 1973م . أصبح حنظلة بمثابة توقيع ناجي العلي كما أصبح رمزاً للهوية الفلسطينية. يقول ناجي العلي أن الصبي ذا العشرة أعوام يمثل سنه حين أجبر على ترك فلسطين ولن يزيد عمره حتى يستطيع العودة إلى وطنه، إدارة الظهر وعقد اليدين يرمزان لرفض الشخصية للحلول الخارجية، لبسه لملابس مرقعة وظهوره حافي القدمين يرمزان لانتمائه للفقر. ظهر حنظلة فيما بعد بعض المرات رامياً الحجارة (تجسيداً لأطفال الحجارة منذ الانتفاضة الأولى ) وكاتباً على الحائط . أصبح حنظلة إمضاءً لناجي العلي، كما ظل رمزاً للهوية الفلسطينية والتحدي حتى بعد موت مؤلف الشخصية. ما زال حنظلة يعذب كل ضمير حي ، لذا وانا في العام 2011 كتب ت :     تطل علينا عند الصباح كيومٍ جديد وعند الغروب تودعنا بقفاك كشمس تغيب ولكن تظل ترينا قفاك كوجه القمر *** ولدنا وأنت في العاشرة وشخنا ولم تنهي العاشرة وجاءتك حكمة شيخ كبير براءة طفل وحزن أسير *** ...

البحث عن شيء إسمه وطن

وطن من صقيع وديار بها يستتب الألم أنا أبحث عن وطن عن ملامح هذا الوطن عن مكانه عن حدوده عن تعريفه أنا متأكدُ من وجودة , فلا يعقل أن لا يكون كذلك ! لقد أخبرونا بأنه أغلى شيء في الوجود , ولم يقل أحداً شيئاً غير ذلك . عدم نفي شيء يدل على ثبوته (قاعدة). لقد تعلمنا أن نصدق كل ما يقال . رغم أني يوماً قلت (لا تصدق كل ما يقوله الآخرون , وإن صدقت بعضه فكن على ثقة بأنه قد يكون غير صحيح ) أنا واثق أني أبحث عن شيء , لكن لا أعرف ماهيته ! ما شكلة ؟ ما هي صفاته ؟ قالوا بأن الوطن هو أب لنا وعرفنا بأنه أب قاسٍ لا يموت أبداً , ولا يورث لنا أي شيء لكنه يوصي أبُ يوصي بأن نسدد تلك الديون لبعض الحانات التي كان يقامر فيها هو ورفقته وأبنائه المقربون أبُ لا يعلم .. وأب لا يسأل عن أبنائه . وقرئنا بأنه الحضن الذي نلجئ إليه ليغمرنا بحنانه بالتأكيد أخبرونا بأن الوطن هو أمنا تلك الأم التي أرضعتنا المرارة والذل تلك الأم التي لا تحب أبنائها تلك الأم التي رمتنا في العراء لا تسأل عن حالنا لا تقلق إن مرضنا , ولا تهتم إن شفينا قالوا لنا بأنه المخدع هو من يحتمي بضله الجميع قالو...

يا نديمي

يا نديمي اسقني الماء زلال غطني من برد ما قبل النهار واحجب الشمس عني ولنغنى للجمال هكذا بدءا الهاجس يراود ذلك المسكين كتب بضعة أسطر ضاناً منه أنه أديب لم يخبره أحداً بذلك ولم يعتقد أيضاً هو بذلك لكنه كتب ما جال بباله . ومن ثم بدءا يحدث نفسه أين يمكن أن تداري سوئتك (يقصد تلك الأسطر) إنه يخاف من أن يقراءها أين كان لم يكتب لأحد ولم يمتهن الكتابه لا يحب أن يطلع على ما كتب أحد ولا أحد يبالي بما كتب ولكن ربما تأتي الصدف على متطفلٍ ثم يسأل نفسه : لكن وإن قراءها أحدهم ماذا سوف يحصل ؟ ربما سيضحك قليلاً ولكن ما ادراه اننا من كتب ذلك هذا مجرد اقتطاف وقليل من التشويه يفكر ملياً ثم يتخذ قراراً بتمزيق تلك الورقة ويراود نفسه قليلا على عدم فعل ذلك إنه مشوش البال وكأنه اقترف ذنباً طائل الكبر في الأخير يقرر الأحتفاظ بما كتب حتى حين يضع تلك الورقة بين مجموعة الأوراق التي معه ماذا تحوي ياترى تلك الأوراق ولما يحتفظ بها ؟ إن شكلها يوحي بأنها ليست ذات أهمية وماذا يمكن أن تحوي مجموعة أوراق مع هذا الرجل إن شكله يدعوا أحدهم إلى الدعاء الحمد لله الذي عافانا مما ابت...